أصدرت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى، حكمًا برفض دعوى بطلان قرار مجلس إدارة نادى الزهور الرياضى بإنشاء لجنة دينية، وأيدت المحكمة قرار إنشاء اللجنة.
وصدر الحكم برئاسة المستشار فتحى توفيق رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين رأفت عبد الحميد، وحامد محمود المورالى نائبى رئيس مجلس الدولة.
وأكدت المحكمة، أن قانون الرياضة حظر على الهيئات الرياضية ـ ومنها الأندية ـ ممارسة أى نشاط سياسى أو حزبى أو دينى أو الترويج لأفكار أو أهداف سياسية، إلا أنه أناط بالأندية الرياضية الاهتمام بالنواحى الثقافية للأفراد، ولا ريب فى أن النشاط المحظور عنه هو ذلك النشاط الذى يترتب عليه تمييز بين المواطنين يقوم على أساس العقيدة أو الانتماء لحزب أو تبنى أفكار سياسية، كما أن التمييز قد يتخذ التمييز مظهر من مظاهرة مناصرة وتأييد عقيدة أو فكرة سياسية معينة ومناهضة ما عداها.
ورأت المحكمة، أن قيام نادى الزهور بإنشاء لجنة دينية، لا تميز بين الدين الإسلامى أو المسيحى كما ورد برد النادى، يعد من الأمور التى تدخل ضمن اهتماماته التى تندرج تحت الناحية الثقافية، فالثقافة الدينية من الأمور العظيمة التى يتعين الاهتمام بها، من جهات مسئولة بالدولة.
وخلت الأوراق مما يفيد أن النادى يمارس نشاطًا دينيًا يشكل تمييزا بين الأعضاء، أو انحرف عن مساره الصحيح، فمن ثم يكون عدم تدخل الجهة الإدارية لإبطال ذلك القرار قائما على سببه الصحيح، ويتعين القضاء برفض الدعوي.