نجحت قوات الأمن فى السويس، فى وقف سلسال الدم، حيث عقدت جلسة صلح بين عدة عائلات مقمين في السويس، والناشئة عن مقتل أحد أفراد العائلات واتهام 6 أفراد من عائلتى الطرف الثانى بقتله، حيث أن المواطن الأصلي لهذه العائلات من سوهاج وقنا والفيوم، أقيم سرادق بناحية أرض حسن علام بدائرة قسم الجناين بحضور مفتشى القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائى و أعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الدين والقيادات الشعبية والتنفيذية، وحوالى 2000 شخص من أفراد العائلات وأهالى الناحية والقرى المجاورة ، الذين إنصرفوا عقب إنتهاء جلسة الصُلح.
جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتكثيف الجهود لمكافحة الجريمة بشتى صورها وخاصاً الجرائم المرتبطة بالخصومات الثأرية في إطار خطة قطاع الأمن العام باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بمنع الجريمة قبل وقوعها و إنهاء الخصومات والنزاعات الثأرية والقبلية بإجراء الصلح بين أطرافها.
أسفرت جهود مفتشو قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية بمشاركة قيادات وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن السويسـ بالتنسيق مع أعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة وكبار العائلات عن عقد جلسة الصلح في الخصومة الثأرية وإنهائها.
يذكر أن قضايا الثأر مازالت هى القضية الأخطر أمنيا فى المجتمع المصرى لأن هذه الظاهرة ارتبطت بالعادات والتقاليد وأصبحت موروثا يتم معالجته بمنتهى الصعوبة رغم المحاولات للقضاء على هذه الظاهرة، وتحاول الدولة متمثلة فى وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، ورجال الدين الإسلامى والمسيحي، وكافة الجهات المعنية القضاء على الخصومات الثأرية، ومحاربة هذه العادة التى أصبحت متجذرة فى المجتمع الصعيدى.
وفى محافظة أسيوط التى تعتبر واحدة من أكثر المحافظات التى تشهد وقائع قتل بسبب الخصومات الثأرية اطلقت " مبادرة أسيوط بلا ثأر " وهى واحدة من المبادارات التى تم إطلاقها بعد وقوع حادث ثأر وقيام أحد الأشخاص بإطلاق النار على آخر داخل مسجد أثناء صلاة الجمعة لوجودة خصومة ثأرية بينهما وحضرها وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب، والمئات من أئمة المساجد وعلماء الأوقاف والأزهر الشريف وممثلين لجامعة الأزهر وجامعة أسيوط ولجنة الفتوى، وذلك بمسجد ناصر بوسط مدينة أسيوط.