أقامت زوجة دعوي طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ادعت فيها استحاله العشرة بينها وزوجها، وخشيتها على نفسها، بسبب عنفه وتعديه عليها بالضرب أكثر من مرة، والتسبب لها بإصابات خطيرة استلزمت علاج يزيد عن 21 يوما، وملاحقته لها بعدة قضايا، لتؤكد:" بعد علمه بإصابتي بمرض السرطان تخلى عني، وأخذ مني أطفالى بالقوة، وطردني برفقة والدته من منزلى بعد علقة موت، وأجبرني على التوقيع عن تنازل عن كافة حقوقى الشرعية، مما دفعني لتحرير بلاغ أمام قسم الشرطة".
وتابعت م.ن.ص، البالغة من العمر 35 عاما، أمام محكمة الأسرة:" "تزوجت زواج صالونات إرضاء لوالدى، ومرت السنوات معه وأنا أعمل وأسانده فى متطلبات المنزل، ورغم جفائه ومعاملة والدته السيئة تحملت على أمل أن يتغير بعد أن رزقني الله بطفلين كانا عونا لى على العيش برفقته".
وأضافت الزوجة:"زوجى عديم الرحمة والشفقة باعني بسبب إصابتي بالسرطان، قام بالزواج على وحرمنى من أطفالى، وساؤمنى على حضانة الصغار، والنفقات مستغل تدهور حالتى الصحية".
وأكدت: بعد أن أصابنى السرطان بدأت فى مرحلة العلاج، وقرر زوجي أن يأخذ أبنائى بحجة عدم استطاعتي الاهتمام بهم، وعاملنى بشكل قاسي، وتعدي على بالضرب المبرح، وعندما أعترض ولجئت لمحكمة الأسرة وأقمت بلاغ ضده بعد زواجه بشقتي وبدد منقولاتي .
وأضافت: "اشتكيت لأهله، فقاموا بالتعدى على وتكسير باب الشقة وطردونى بعد إجباري عن التنازل عن حقوقى، وهددونى ومن هنا بدأت قصة المحاكم والقضايا بينى وبين زوجى، وأضطررت لرفع دعوى تمكين ونفقة، ولكني عجزت عن تنفيذ الأحكام بسبب جبروته".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أقر نفقة المتعة وصنفها على أنها ليست نفقة عادية، إنما تعويض للضرر، ومقدار المتعة على الأقل سنتين، ويكون وفق يسار حالة المطلق، ومدة الزواج وسن الزوجة، ووضعها الاجتماعي، ويجوز أداء المتعة على أقساط، وفقا لحالة الزوج وتحريات الدخل، وفى حالة الطلاق الغيابى لا يعد سببا كافيا لنيل تلك النفقة، حيث من الممكن أن تكون المطلقة دفعت زوجها بتطليقها بأفعالها، وتحال الدعوى للتحقيق لإثبات أن الطلاق لم يتم بدون رضاها.