استمعت النيابة العامة لأقوال سائق سيارة الإسعاف التي نقلت جثمان الطبيبة المتوفاة بمحافظة الدقهلية إثر إصابتها بكورونا، مؤكدا اتخاذه الإجراءات الوقائية اللازمة لتعقيم السيارة كتكليفٍ من المستشفى الذي كانت به المتوفاة قبل نقلها، وأضاف بعلمه دعوة البعض أثناء أداء صلاة الفجر للتجمهر منعاً لدفن جثمان المتوفاة بالقرية، كما سألت النيابة العامة الموظف المكلف بتعقيم مقابر قرية شبرا البهو؛ فشهد بذات المضمون، مؤكداً اتخاذه إجراءات تعقيم مقابر القرية بعد دفن الجثمان ومحيطه والطريق المؤدى إليه، كما سُئل شاهد آخر على التجمهر من معارف زوج المتوفاة؛ فشهد بذات مضمون الشهادات السابقة.
وباستجواب النيابة العامة المتهمين أنكروا ما نسب إليهم من اتهامات، وقرر عدد منهم سماعهم منادياً عبر مكبر صوت صباح يوم الواقعة أذاع بوصول متوفاة بفيروس "كورونا" إلى القرية داعياً الأهالي للتجمهر للحيلولة دون دفنها بها، بينما تعرف أحد المتهمين على عدد من المتجمهرين الهاربين بالمقاطع المصورة المرصودة حال مواجهته بها، وقرر آخر بمشاهدته ثلاثة من المتهمين المضبوطين يعترضون بالقول سيارة الإسعاف ومن في صحبتها لمنع دفن المتوفاة.
ورصدت النيابة العامة عدداً من المقاطع المصورة المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي للواقعة وشاهدتها؛ فتبينت منها إحاطة بعض المتجمهرين بسيارة الإسعاف – ظهرت وجوههم وأصواتهم بوضوحٍ – وذلك للحيلولة دون تقدمها، وأَمْرِهِم سائقها بالمغادرة خشية الفيروس الذي كانت المتوفاة مصابة به، وضربهم على السيارة لإرهاب مستقليها، وإطلاق الشرطة لاحقاً على المتجمهرين غازاً لفضهم بعد اعتراضهم إياها وهتافهم ضدها وإلقاء أحدهم حجارة عليها، فانْفَضَّ التجمهر وسط محاولات هروب المشاركين فيه ورشقهم الشرطة بالحجارة، بينما ألقت الشرطة القبض على بعض منهم.وهذا ما أسفرت عنه التحقيقات حتى تاريخه، وجار استكمالها، وستعلن النيابة العامة عما يُستَجَد فيها في بيانات لاحقة.
وكانت قوات الأمن بالدقهلية ألقت القبض على 23 من أهالي قرية شبرا البهو بعد تجمهرهم واعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة، وستعلن النيابة العامة تفصيلات الواقعة فى بيان لاحق حين انتهاء التحقيقات.