تفاصيل واقعة العثور على جثة مدرس داخل منزله بمنشأة القناطر

بعد سنوات من الزواج عاشها "و.د" المدرس المعروف في منطقته بحسن السيرة، مع زوجته ربة المنزل التي قررت أن تعيش لبيتها وأبنائها وأن تضع أحلامها جانبًا من أجل تحقيق أحلام وطموحات ابنائها؛ بدأت الخلافات تعصف بحياتهم، وباتت المشاكل ضيف دائم مقيم معهم لا ينصرف. خلافات مستمرة لا يخلوا منها كل بيت، تارة بسبب ضيق ذات اليد، وتارة أخرى بسبب الغيرة والشك، وتارات أخرى لأمور لا يمكنها أن تحرك خلاف، ولكن النفوس المشحونة كانت تنتظر أي شرارة لتشتعل مشاجرة عنيفة بين الزوجين، لا تهدأ إلا حينما يتدخل الجيران، أو أن تقرر الزوجة ترك المنزل لمنزل والدها. تلك الخلافات كانت كفيلة بأن تدخل المدرس الذي لم يتجاوز عقده الرابع من العمر في ضغوط كبيرة، ومع مواصلة الضغط عليه دخل في حالة نفسية سيئة، دفعته لأن يهمل عمله، وبالتالي يقل مصدر دخله أكثر فأكثر، وتتكالب المشاكل عليه، وفى ظل تلك الظروف، حاولت أسرته التدخل وتخفيف المعاناة النفسية التي يعانى منها، بالإصلاح بينه وبين زوجته، والبحث له عن مصدر دخل أخر ولكن دون جدوى. الأزمة النفسية التي دخل فيها المدرس جعلته يستغل تواجده بمفرده في المنزل، والتقط مشرط وقطع شرايين يده، وظل ينزف وحيدًا داخل منزله في منطقة منشأة القناطر إلى أن فارق الحياة. بعد فترة من وفاة المدرس عثرت أسرته على جثته ، فأبلغوا أجهزة الأمن التي توجهت إلى مكان العثور على جثمانه، ليكشفوا غموض وفاته، وكان أحد السيناريوهات المطروحة أمام أجهزة الأمن، أنه توفى بفعل جنائي، ولكن الشواهد لم تؤكد ذلك، ولكنها قادت إلى سيناريو الانتحار. تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة، أشارت إلى عدم وجود شبهة جنائية حول وفاة المدرس، وأنه أقدم على الانتحار بسبب مروره بأزمة نفسية، خاصة أن معاينة الشقة التي عثر بها علي جثمان المدرس، لا يوجد بها ما يشير إلى دخول أو خروج أى شخص بطريقة غير شرعية، وأن كافة النوافذ الخاصة بها سليمة ولا يوجد أي كسور بها. ودعم تحريات المباحث التقرير الطبي الأولى الخاص بالجثمان ومناظرة الجثة، والذي أشار إلى أن الإصابات التي لحقت بالمدرس وأدت إلى وفاته، جائزة الحدوث عن طريق المدرس، مع عدم وجود ما يشير إلى حدوث عنف جنائي أو مقاومة من جانب المدرس، وهو ما يدعم سيناريو الانتحار. واستمعت النيابة لأقوال عدد من أفراد أسرة المدرس المتوفي، والذين أكدوا أنه كان يمر بأزمة نفسية منذ فترة طويلة بسبب خلافات زوجية، ومروره بضائقة مالية، وأنهم حاولوا مساعدته على الخروج من تلك الأزمة ولكن دون جدوى، ونفوا وجود خلافات بينه وبين أي شخص، قد يكون وراء مقتله، أو أن وراء وفاته شبهة جنائية. وتلقت غرفة النجدة بالجيزة بلاغا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص داخل مسكنه بمنشأة القناطر، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة مدرس، وأشارت التحريات الأولية إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وتبين أنه كان يعاني من أزمة نفسية في الآونة الأخيرة، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;