سلامة العرباوى، أحد أبرز العناصر الإجرامية، الذى نال شهرة واسعة، وذاع صيته بمنطقة السحر والجمال بالإسماعيلية، المشهورة بتجارة المخدرات، وتحولها إلى أحد أخطر الأوكار الإجرامية، التى شهدت حملات من جانب وزارة الداخلية لتطهيرها. شهرة اسم "سلامة العرباوى"، المقيم بوادى الملاك بمركز التل الكبير بالإسماعيلية، ليس فقط كأحد أكبر تجار المخدرات بمنطقة السحر والجمال، لكنه نجح أيضا فى قيادة عدد من العناصر الإجرامية، لتكوين تشكيل عصابى للمخدرات، وارتكاب أنواع أخرى من الجرائم، حتى امتلىء سجله الإجرامى بالعديد من الأحكام، بلغت حكمين بالإعدام، وسنوات سجن وصلت إلى 370 سنة، فى قضايا قتل وسرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، واتجار بالمواد المخدرة.
لم تردع "سلامة" الأحكام الصادرة ضده، ولا الجرائم التى ارتكبها، بل تمادى فى ممارسة نشاطه الإجرامى، حتى رصدته أعين الأجهزة الأمنية، بقطاع مصلحة الأمن العام، ومديرية أمن الإسماعيلية، وحددت الوكر الذى يلجأ إليه بصحبة أعوانه من العناصر الإجرامية، وتم وضع خطة محكمة للإيقاع به. فى الساعة والمكان المحدد، نهاية شهر مايو 2018، انطلقت قوة أمنية هدفها الإيقاع بالعرباوى، وعدم ترك أى فرصة يستغلها للهرب، فتم محاصرة الوكر الخاص به، من جانب رجال المباحث، مدعومين بقوات الأمن المركزى، إلا أنه استشعر سقوطه فى قبضة رجال المباحث، فقرر الاشتباك معهم فى محاولة منه للإفلات والهرب.
بدأ "العرباوى" فى إطلاق الأعيرة النارية، يساعده أحد أعوانه، مما دفع القوة الأمنية لمبادلته إطلاق الرصاص، ليلقى مقتله وشريكه بعد محاصرته والاشتباك معه، بعد إصابتهما بعدة طلقات، كما أصيب خلال الاشتباك النقيب محمد فؤاد معاون مباحث مركز شرطة التل الكبير حينها. عقب اقتحام وكر العرباوى وشريكه، تم العثور على ترسانة أسلحة نارية، احتوت على رشاش جرينوف، و260 طلقة، وشريط طلقات، بالإضافة إلى بندقية الية، و250 طلقة، وطبنجة، وعدد من الخزن الخاصة بالأسلحة المضبوطة، وكيلو وربع من مخدر الهيروين. كما عثر رجال المباحث على دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، يستخدمها المتهم فى الهروب والتنقل وسط الدروب الصحراوية، ونقل المواد المخدرة بين عملائه، بالإضافة إلى مبلغ 23 ألف جنيه، من حصيلة الاتجار بمخدر الهيروين.