عادة ما يتأثر الشخص بالبيئة المحيطة به، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فيصاب رغم أنفه بصفات المحيطين به، خاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص من المقربين إليه من أفراد أسرته.
"الغالى سعودى" شاب نشأ فى قرية البلابيش بمحفاظة سوهاج، لأب يعد من أخطر العناصر الإجرامية، وينتمى لمطاريد الجبل،يتزعم تشكيلا عصابيا لارتكاب جرائم متنوعة، بين السرقة بالإكراه، والخطف، وحيازة الأسلحة، وأحد أخطر عتاة الإجرام المطلوب ضبطهم لخطورتهم على الأمن العام.
قرر "الغالى" تقليد والده فى طريق الإجرام، واستكمال مسيرته ومساعدته فى ممارسة نشاطه، فى بث الرعب بين المواطنين، وارتكاب الجرائم، حتى أصبح معاونه الأساسى خلال تنفيذ أى عملية، ووصل الابن إلى مرحلة التفوق على الأب، فأصبح ينافسه فى ارتكاب الجرائم، حتى ذاع صيته بين مطاريد الجبل.
تورط الابن "الغالى" فى ارتكاب عدة جرائم، من بينها قضايا قتل، وشروع فى قتل، وخطف، وبلطجة، بالإضافة إلى ارتكابه جرائم حيازة أسلحة وذخيرة بدون ترخيص، وتمكن من تحقيق سجل إجرامى قبل بلوغه الــ 22 عاما، ينافس به أعتى عتاة الإجرام، بالإضافة إلى أنه أصبح أحد أخطر المجرمين المطلوب ضبطهم على قائمة مديرية أمن سوهاج، بعد أن بلغت الأحكام الصادرة ضده، حكم بالإعدام، وأحكام بالسجن بلغت 125 سنة.
هروب "الغالى" للمنطقة الجبلية بصحبة المطاريد، عقب تورطه فى ارتكاب أى جريمة، ساهم فى إفلاته من قبضة رجال المباحث لفترة زمنية، وخلال تلك الفترة تورط فى الهجوم على دورية أمنية، بصحبة والده، حيث أطلق الاب ووالده الأعيرة النارية، تجاه قوة أمنية تابعة لمركز شرطة دار السلام، خلال متابعة الحالة الأمنية بالطريق الزراعى، لضبط العناصر الإجرامية، مما أسفر عن إصابة 3 أفراد شرطة، وفرا هاربين بواسطة سيارة ربع نقل.
معلومات من مصادر سرية، وصلت لرجال المباحث بمديرية أمن سوهاج، عن تردد "الغالى"، على قريته، فتم إعداد كمين محكم له، ونجح رجال المباحث فى القبض عليه، خلال شهر ديسمبر 2018، لتنتهى معه إحدى صفحات عتاة الإجرام، الذى راوغ كثيرا حتى سقط فى فخ الأجهزة الأمنية.