إجراء تحليل للحامض النووى "دى إن إيه" كان كفيلا للتعرف على هويته، بعد أن احترقت جثته خلال مطاردته، فى اشتباك بينه وبين قوات الأمن بالطريق الصحراوى بالسويس، لتخترق جسده رصاصة، خلال محاولته الهرب بدراجته البخارية، وتخترق رصاصة أخرى تانك البنزين الخاص بالدراجة فتشتعل النار بها، وتحرق جزء من جثته.
"سالم الواط" أحد عتاة الإجرام، ازدهر نشاطه فى تجارة المخدرات بمحافظة شمال سيناء، حيث ينتمى ويقيم، وذاع صيته بين تجار المخدرات، إلا أنه أصبح من المطاردين من جانب الأجهزة الأمنية، ليقرر مغادرة المحافظة باكملها، والانتقال للإقامة بمنطقة السحر والجمال، ونقل تجارته ونشاطه فى تجارة الكيف، هربا من أعين رجال المباحث.
لجأ "سالم الواط" إلى منطقة السحر والجمال، فوجد بها غايته، التقى خلال تردده عليها لتجارة المواد المخدرة، بعدد من كبار تجار المخدرات، والهاربين من تنفيذ الأحكام، وأفراد التشكيلات العصابية، فعثر معهم على ضالته، اشترك معهم فى ارتكاب عدة جرائم قتل، وسطو مسلح، وخطف، واتجار بالمواد المخدرة، حتى وصلت الأحكام القضائية الصادرة ضده، إلى 5 أحكام إعدام، و 20 حكم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى عدة أحكام أخرى، وأصبح بمثابة أحد أخطر العناصر الإجرامية الذى يتمتع بحريته، رغم مطاردة الأجهزة الأمنية له.
معرفة "سالم الوط" بالدروب الصحراوية، لنشأته فى محافظة شمال سيناء، وانتمائه لإحدى القبائل بها، ساعده على حفظها وسهولة سلوكها، فنجح فى الإفلات من الأكمنة الأمنية، والهرب لفترة طويلة، حتى رصد رجال المباحث تحركاته، وتمكنوا من تحديد البؤرة الإجرامية التى يتردد عليها، فتم محاصرته، وخلال ضبطه، أطلق أعيرة نارية تجاه القوة الأمنية، محاولا الهرب، فبادره رجال المباحث إطلاق الرصاص، ليستقل دراجته البخارية للفرار، إلا أن رصاصات أفراد القوة الأمنية، أصابته مما أسفر عن مقتله في شهر مايو 2019، كما اخترقت رصاصة تانك البنزين الخاص بالدراجة البخارية الخاصة به، مما أسفر عن اشتعال النار بها، لتمتد النيران لجثته، وتشتعل بها.
تم العثور بحوزة "الواط" على بندقيتين اليتين، وكمية من الذخيرة، وطبنجة، كما تم ضبط كمية من مخدر الهيروين والحشيش، ومبلغ 34 ألف جنيه، ونظارة رؤية ليلية يستخدمها المتهم فى ممارسة نشاطه، ونتيجة لإطلاق الرصاص، تبين احتراق جزء من المضبوطات. عقب مقتل سالم الواط، تم إجراء تحليل الحامض النووى له، للتأكد من هويته، خاصة بعد أن احترقت جثته، فتم مطابقة عينة من جثته، بعينة تم الحصول عليها من والدته، ليؤكد التحليل هوية "الواط"، وينتهى مع مقتله، فصل من فصول عتاة الإجرام.