قبل شهر فبرايل العام الماضى، كان "صدام" يسعى فى الأرض فسادا، يثير الرعب بين المواطنين، من خلال الجرائم التى يرتكبها، بين قتل وسطو مسلح، وسرقة بالإكراه، واتجار بالمخدرات، والأسلحة، حتى أشتهر بين كل من وصل له صيته، بـ"خُط أسوان الجديد"، إلا أنه مع بداية شهر فبراير العام الماضى، كان "صدام" قد سقط فى قبضة الأجهزة الأمنية، ليأتى وقت محاسبته على الجرائم التى تورط بها، وتسديد فاتورة الأحكام الصادرة ضده، من حكم بالإعدام، و3 أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى أحكام بلغت سنوات السجن بها، 53 سنة.
نشأ "صدام" بقرية الضما، التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، تورط فى ارتكاب العديد من الجرائم، وكون مع آخرين من المسجلين خطر ومعتادى الإجرام، تشكيلا عصابيا، لارتكاب جرائم السرقة والسطو المسلح، والاتجار بالمواد المخدرة، كما تورط فى ارتكاب جريمة قتل، فصدرت ضده العديد من الأحكام القضائية، وأصبح مطلوبا على قائمة المجرمين الخطرين، الذين يمثلون خطورة على الأمن العام، لدى رجال المباحث بقطاع مصلحة الأمن العام، ومديرية أمن أسوان.
استغل "صدام" الطبيعة الخاصة بمحافظة أسوان، فى الهرب، والاختفاء بالمناطق التى يصعب الوصول إليها من جانب رجال المباحث، حتى كشفت معلومات من مصادر سرية، عن تردده على قريته، فتم إعداد كمين محكم له ومحاصرته، لينجح رجال المباحث فى القبض عليه بعد مطاردة مثيرة، وبحوزته بندقية الية، و25 طلقة، وضبط بصحبته عنصر إجرامى أخر، من أفراد عصابته، صادر ضده أحكام قضائية.
عقب القبض على "خُط أسوان الجديد"، وقع صدام بين أفراد من عائلته، وبين عائلة أخرى بقرية الضما، لشكهم أنهم وراء الوشاية به، والتسبب فى سقوطه فى قبضة رجال المباحث بعد سنوات من نجاحه فى الهرب والإفلات من المطاردة الأمنية، وكان الحل الوحيد أمام العائلتين لتفادى الصدام والتشابك، هو اللجوء إلى "البشعة" للتأكد من حقيقة الاتهام الخاص بإرشاد رجال المباحث عن مكان "صدام" لجأت عائلة "صدام"، والعائلة الأخرى، إلى أحد الأشخاص، العاملين بمجال البشعة، لينتهى الأمر ببراءة العائلة المتهمة بالوشاية بصدام، ويغلق مع القبض عليه، صفحة من صفحات الإجرام وعتاة الإجرام بأسوان.