وجه النائب العام المستشار حماده الصاوي، الشكر لرؤساء الاستئناف القائمين بأعمال المحامين العموم الأول لنيابات الاستئناف على مستوى الجمهورية، على انتظام العمل بالنيابة العامة في ظل هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، طالباً نقل تقديره إلى أعضاء النيابة العامة على مستوى الجمهورية لأدائهم الواجب المنوط بهم خلال تلك الفترة، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من تقييم إدارة العمل خلال هذه الفترة غير المسبوقة؛ للخروج منها بالنقاط الإيجابية لاستمرار العمل بها وإنمائها، وتحديد النقاط السلبية لمعالجتها وتفاديها مستقبلاً.
وأكد النائب العام، خلال اجتماعه برؤساء الاستئناف القائمين بأعمال المحامين العموم الأول لنيابات الاستئناف على مستوى الجمهورية بتقنية "الاجتماع المرئي عن بُعد" "conference call" التي أعدتها إدارة التحول الرقمي ومركز معلومات النيابة العامة بمكتب النائب العام ونيابات الاستئناف على مستوى الجمهورية عَبر تطبيق "Skype" باستخدام خطوط مؤمنة للربط بين الحضور، علي حرصه منذ بداية تلك الظروف على اتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات وقائية وتدابير احترازية؛ لتوفير بيئة العمل الآمنة والمناسبة لأعضاء النيابة والموظفين والعمال وجمهور المتقاضين بسائر النيابات على مستوى الجمهورية على حد سواء، مُعرباً عن تقديره لكل من قام على تنفيذ تلك القرارات والإجراءات بالسرعة والكفاءة اللازمة رغم حداثة ما نمر به من ظروف.
كما أكد النائب العام على أهمية الدور الذي تقوم به إدارة البيان والتوجيه والتواصل الاجتماعي المُنشأة بمكتبه في أوائل نوفمبر من العام الماضي، وضرورة تناغم العمل بينها وسائر النيابات؛ تحقيقاً للغاية المرجوة منها من دحض الشائعات والأخبار الكاذبة، والرقي بالوعي القانوني للرأي العام، وترسيخ الثقة بين المجتمع والنيابة العامة التي تمثله والحفاظ على اطمئنانه، مؤكداً أن ما تصدره من بيانات لا تتقصد منها شهرة أو تواجد إعلامي معين، ولكنه حرصاً منها على نقل الصورة الحقيقية للمتداوَل من قضايا بين الناس يشغل بعضٌ منها الرأيَ العام، وإسداء النصح المناسب لتفادي وقوع الجرائم مُستقبلاً ومعالجة آثارها، وذلك باللغة القانونية السليمة.
وقد أعرب النائب العام للحضور في مُستهل الاجتماع عن تهانيه بحلول شهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر، وتمنياته بتجاوز البلاد الظروف الراهنة التي تمر بها خلال مواجهتها فيروس "كورونا" المستجد بأمان وسلام، وعودة الحياة إلى طبيعتها وإلى أفضل مما كانت عليه، وأنه آثر عقد الاجتماع بتلك التقنية مواكبةً لتلك الظروف وحفاظاً على السلامة العامة للأعضاء؛ لتداول بعض النقاط مع الحضور تقييماً للعمل خلال الفترة السابقة وكيفية الاستفادة منها مُستقبلاً.