أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، باستدعاء مجرى تحريات المباحث الجنائية، حول واقعة مقتل طفل علي يد مسجل خطر، بعد فشله في هتك عرضه، وذلك للاستماع لأقواله حول الواقعة.
وكان المتهم، أدلى باعترافات تفصيلية امام النيابة، كاشفا أنها ليست المرة الأولي التي يحاول فيها استدراج الطفل ولكن في كل مرة كان يفشل بسبب أصدقاء المجني عليه.
وأضاف المتهم أنه في يوم الحادث شاهد المجني عليه يشتري بعض الحلوي من أحد المحلات فهم مسرعا نحوه وقال له:"انا شاريلك حلويات كتير في الشقة تعالي خدهم"، مضيفا: الخدعة انطلت علي المجني عليه وما أن ذهب معه حتي حاول اغتصابه ولكن الطفل قاومه وهدده بكشف امره وإبلاغ اهله .
واوضح المتهم أنه خوفا مما سيحدث قام بالإجهاز علي الطفل ضربا في وجهها ثم خنقه ولم يتركه إلا جثة هامدة.
وكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه انه لقي مصرعه نتيجة اسفكسيا الخنق حيث تم كتم انفاسه مما أدي الي حدوث توقف في التنفس فضلا عن وجود عدد من الكدمات علي وجه المجني عليه نتيجة اعتداء المتهم المتكرر عليه .
وكان المقدم حسام عبد العال، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، تلقى بلاغًا يفيد بعثور الأهالي على جثة طفل ملقاة في مقلب قمامة بدائرة القسم، بالفحص وإجراء التحريات تبين أن الجثة لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، مبلغ بغيابه منذ يومين، وبه آثار خنق على الرقبة، وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسد.
على الفور أمر اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وتوصلت تحريات رجال المباحث بعد فحص الكاميرات وسؤال شهود العيان إلى أن الطفل شوهد آخر مرة بصحبة مسجل خطر.
وباستهداف المتهم بعدة مأموريات أمكن ضبطه واعترف بقتل الطفل وأقر أنه استدرجه لمنزله وحاول اغتصابه إلا أن مقاومة الطفل حالت دون ذلك فقرر التخلص منه بقتله ثم تخلص من الجثة بإلقائها في الشارع لعدم اكتشاف أمره.
تم أتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي تولت مباشرة التحقيق، ,امرت بدفن جثة الطفل المجنى عليه، عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية.