"خلى بالك من نوفل" كلمات كانت تتردد قبل عام 2007، عن "نوفل سعد الدين أشهر عتاة الإجرام الذين سطروا تاريخ من الجرائم، ونالوا شهرة واسعة، ما زال يتردد صداها حتى الأن، باعتباره أبرز من نالوا لقب خط الصعيد بجدارة، حتى قٌتل فى مواجهة مع قوات الشرطة، بصحبة عدد من أفراد عصابته، بعد ارتكب العديد من الجرائم.
ولد "نوفل سعد الدين" بقرية حمرا دوم، وهى إحدى القرى الشهيرة التى خرج منها عدد من عتاة الإجرام، التابعة لمركز نجع حمادى، وسط عائلة ترتبط بخصومة ثأرية قديمة مع عائلة أخرى، وهو ما دفعه لحمل السلاح مبكرا، بعد أن سقط عدد من أفراد عائلته قتلى بسبب تلك الخلافات المستمرة.
لم يحمل "نوفل" السلاح للدفاع عن نفسه فقط من الخصومة الثأرية، بل وجهه لارتكاب الجرائم، فكون تشكيلا عصابيا رغم صغر عمره، من المسجلين خطر، وبدأ فى ارتكاب جرائم القتل، والسرقة بالإكراه، والاتجار بالمخدرات، حتى أصبح يمثل خطورة على الأمن العام، ليصدر قرار باعتقاله سنة 1986. تورط نوفل فى ارتكاب 15 قضية، من بينها قتل ابن شقيقها "شمبرى" الشاب الصغير، الذى طالبه بميراثه بعد وفاة والده، فقرر التخلص منه، وأطلق النار عليه، كما أصاب شقيقه بطلق نارى، إلا أنه نجا من الموت، وتسبب وأفراد عصابته، خلال مطاردة قوات الأمن لهم، ومبادلتهم إطلاق الرصاص، فى استشهاد مجندين من قوات الأمن المركزى، لتبلغ عدد سنوات السجن الصادرة ضده، ما يقرب من 100 سنة.
ظل "نوفل" مطاردا من الأجهزة الأمنية، فلجأ إلى المنطقة الجبلية، بصحبة المطاريد الذين عاونوه على ارتكاب الجرائم، متحصنا بالمنطقة الجبلية لصعوبة اقتحامها، كما كان يلجأ لزراعات القصب، ورغم هروب "نوفل" إلا أن عدة مأموريات أمنية كانت تطارده، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أفراد عصابته، حتى كشفت تحريات رجال المباحث، مكان وجوده، فتم محاصرته، إلا أنه تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة، مما أسفر عن إصابته، ونجح فى الهرب من الحصار.
رغم هروب "نوفل"، إلا أنه لم يخرج سالما من الحصارن حيث أصيب خلال مواجهته رجال الشرطة، فلجأ إلى زراعات القصب للختباء بها، بصحبة أفراد عصابته، واستعان بطبيب لمداواة جرحه، وخلال اختبائه حدد رجال المباحث مكانه، وتم محاصرته، فرفض تسليم نفسه، وبدأ وأعوانه فى إطلاق الرصاص، فتبادل معهم رجال المباحث إطلاق الأعيرة النارية، لتنتهى المعركة بمقتله، وإصابة عدد من معاونيه عام 2007.