وسط قرية البريا التابعة لمركز صدفا بأسيوط، نشأ "محمود"، كمثل غيره من الشباب، إلا أنه سرعان ما حول طريقه إلى الإجرام، وتمكن خلال سنوات معدودة، من حفر اسمه وسط أخطر عتاة الإجرام بالمحافظة، فأصبح مطاردا من جانب قوات الأمن، بعد أن بلغت الأحكام الصادرة ضده، إلى حكمين إعدام، و5 أحكام بالسجن المؤبد فى قضايا قتل.
وكان المجرم الملقب بـ "بطشا" أطلق عليهلبطشه وفرض سطوته، وإجرامه الذى يمارسه، وأطلق أخرين عليه خط الصعيد، خاصة أنه انتهز فترة الانفلات الأمنى، التى أعقبت ثورة يناير، فى ارتكاب جرائمه، التى تخصص بها، حيث تورط فى ارتكاب 7 جرائم قتل، لتصدر ضده أحكام غيابية بلغت حكمين إعدام و5 أحكام بالسجن المؤبد، ويتحول "بطشا" إلى أحد أخطر المجرمين المطلوب ضبطهم لدى مديرية أمن أسيوط، لما يمثله من خطورة على الأمن العام.
ضباط مديرية أمن أسيوط، وضعوا خطة محكمة للإيقاع بـ"بطشا"، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، ومن خلال تجنيد مصادر سرية، ورصد منزله بقرية البريا، وردت معلومات أنه يتردد عليه متخفيا، فى أوقات متأخرة من الليل.
حدد ضباط مديرية أمن أسيوط، وقت تنفيذ خطة القبض عليه، فتم محاصرة منزله، وعدم ترك أى ثغرة تساعده على الهرب، وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، فى شهر ديسمبر 2018، بعد إفشال محاولته فى الهرب لمنطقة زراعية مجاورة لمنزله، ويتم مواجهته بالأحكام الصادرة ضده، بالإعدام والسجن المؤبد، فى قضايا قتل، بالإضافة إلى مواجهته بالاتهام الموجه إليه، بالتورط فى السطو على سيارة تابعة للبريد، والاسيتلاء منها على مبلغ 300 ألف جنيه بالإكراه، كانت مخصصة لتوزيعها على مكاتب البريد.