أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بإيداع المتهم بقتل صديقه خنقًا والتمثيل بجثته فى الجيزة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية فى الجيزة، للكشف على قواه العقلية والتأكد من مدي مسئوليته عن تصرفاته من عدمه، وطلبت تقرير وافً حول حالته؛ لاستكمال التحقيقات، وحبسه احتياطيًا 4 أيام على ذمة التحقيق.
كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن النقاش المتهم بقتل صديقه خنقا، والتمثل بجثته، ثم إلقائها من الطابق الثالث، غادر المكان، محاولا الهرب إلى محافظة الإسكندرية، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ملاحقته والقبض عليه.
وتوصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المتهم يعمل نقاش، إلا أنه تعطل عن العمل، وأصبح عاجزا على الإنفاق على أسرته وبسبب الخلافات الأسرية، تركت زوجته المسكن، واصطحبت طفلتها، وتركت طفليها بصحبة والدهما.
وكشفت تحريات رجال المباحث، أن المتهم يعانى من أزمة نفسية، وارتكب الجريمة لاعتقاده أن الضحية كان يسعى لإحداث ضرر به، بإجراء عمل سفلى له.
تلقى قسم شرطة الجيزة بلاغا يفيد سقوط أحد الأشخاص من الطابق الثالث ومفارقته الحياة. انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه، يدعى " سيد " سائق توك توك، وأنه كان فى زيارة لأحد أصدقائه يدعى " رامى " نقاش، يقيم بالعقار الذى سقط منه المجنى عليه.
كشفت تحريات رجال المباحث، أن النقاش يعانى من مرض نفسى، ويقيم بالشقة بصحبة طفليه، بعد ترك زوجته مسكن الزوجية، وأن المجنى عليه توجه لزيارته، وتوصيل طعام له ولطفليه، إلا أن المتهم قتله خنقا بقطعة قماش على وجهه ورقبته، ووضع قطعة قماش على فمه، ثم مثل بجثته بوضع عصا خشبية بأماكن حساسة بجسده، وعقب ذلك ألقى الجثة من النافذة وفر هاربا.
تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم بعد هروبه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، لاعتقاده أن الضحية كان يحاول عقد عمل سفلى لإحداث الضرر به، بواسطة الجن.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، واخطرت النيابة للتحقيق.
ونصت المادة 240 من قانون العقوبات، على أن كل من أحدث بغيره جرحًا أ وضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها، يعاقب بالسجن من 3 إلى 5 سنوات، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من 3 إلى 10 سنوات ويضاعف الحد الاقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.
وتكون العقوبة الأشغال الشاقة لمدة لا تقل عن 5 سنوات، إذا وقع الفعل من طبيب، بقصد نقل عضو أو جزء منه من إنسان حى إلى آخر، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا نشأ عن الفعل وفاة المجنى عليه.
كما قالت المادة 241، أن كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها، ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصري.
أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أية أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة الحبس، وتكون العقوبة السجن الذى لا تزيد مدته على خمس سنوات، إذا ارتكب أى منها تنفيذا لغرض إرهابى، كما قالت المادة 244 من قانون العقوبات.
ومن تسبب خطأ فى جرح شخص، أو إيذائه، بأن كان ذلك ناشئا عن إهماله، أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائـح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة "لا تجاوز مائتى جنيه" أو بإحدى هاتين العقوبتين.