أمرت النيابة العامة، بإخلاء سبيل منى محمود محمد، التي قامت بتلفيق رواية مفادها أن أجهزة الأمن قامت تعذيب ابنتها زبيدة إبراهيم يوسف، بضمان محل الإقامة.
يشار إلى أن النيابة أسندت في تحقيقاتها إلى والدة الفتاة "زبيدة" الاتهام نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وكانت المتهمة قد ألقي القبض عليها في ضوء إذن صادر قضائي بالضبط والإحضار بحقها من نيابة أمن الدولة العليا، بعدما تبين أنها أدلت بمعلومات وبيانات كاذبة عن سوء قصد وعلى نحو متعمد في مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مفادها أن ابنتها "زبيدة" تعرضت لما أسمته بـ"الاختفاء القسري" والتعذيب بمعرفة أجهزة الأمن، قبل أن يتبين عدم صحة تلك المزاعم وأنها من نسج خيال المتهمة وظهور ابنتها في مقابلة تليفزيونية نفت فيها صحة ادعاءات والدتها.