قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، تأجيل محاكمة 3 متهمين بالشروع فى قتل مواطن بمنطقة البساتين، لجلسة 1 أغسطس المقبل.
صدر الحكمبرئاسة المستشاربشيرأحمدعبدالعال، وعضوية المستشارين علاء كمال البيلي وأيمن عفيفي ومحمداحمدراشد، وأمانة سر ممدوح غريب وعبدالمجيد حلمي.
وأسندت النيابة للمتهمين "ش.ر"، ربة منزل، و "خ.ع"، سماك، و" أ.ف"، تباع، تهمةالشروع فى قتل المجنى عليه " ف.ح"، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية على قتله وعقدوا العزم على ذلك، وأعدوا لهذا الغرض أدوات جريمتهم،وكان ذلك بأن دخلت المتهمة الأولى والمتهم الثانى إلى مسكنه بعد أن فتح لهما المتهم الثالث الباب، وما أن ظفروا به فان المتهم الثانى بخنقه، فيما قامت المتهمة الأولى بوضع وسادة على وجهه لكتم أنفاسه قاصدين من ذلك قتله، وقد أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مقاومة المجنى عليه لهم على النحو المبين بالتحقيقات.
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى". وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.