تفاصيل مثيرة كشفتها تحقيقات النيابة العامة في قضية "الرجل الأخضر" الذى حاول اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، كان من بينها ما ردده المتهم أثناء محاولة قوات الأمن القبض عليه، حيث ظل يردد هتافات "الله أكبر.. الله أكبر"، ويلتفت يمينًا ويسارًا محاولًا إصابة رجال الأمن الذين حاولوا القبض عليه.
وتابعت التحقيقات، أن رجال الأمن توجهوا للإمساك به؛ بعد صعوده أعلى أحد المباني، فأشهر سلاحه الأبيض في وجههم مهددهم بالقتل حال محاولة أحد الاقتراب منه، فطلبوا منه الاستسلام، فرفض وظل يردد عبارات "الله أكبر.. الله أكبر"، فاقترب منه اثنان من رجال الأمن وبحوزتهما هراوات من أجل إجباره على ترك السلاح الذي بيده.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم أخذ يوجه الضربات لرجال الأمن مما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح قطعية، فيما حاول آخرون استخدام الحجارة وإلقائها عليه من أجل إجباره على الاستسلام، ومن ثم رش مياه عليه؛ إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.
وتابعت التحقيقات، أن أجهزة الأمن أطلقت النار على المتهم لتهويشه في بداية الأمر، ومن ثم إطلاق النيران على قدمه؛ إلا أنه ومع حركته أصيب بالطلق النارى في منطقة البطن، ما أسفر عن سقوطه على الأرض متاثرًا بإصابته، ولم يلبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة متوفيًا.
وكشفت معاينة النيابة للموقع الذى شهد واقعة اقتحام شاب معروف إعلاميًا بـ"الرجل الأخضر" لمدينة الإنتاج الإعلامى، عن وجود أثار لبقع الدماء فى مكان الواقعة، وتم أخذ عينة منها بمعرفة رجال المعمل الجنائى لفحصها ومضاهاتها بدماء المتهم.
كما كشفت المعاينة عن وجود أثار لطلاء أخضر اللون تم أخذ عينة منه، فضلًا عن بقايا فارغ الطلقة النارية التى أطلقت على المتهم، وتم التحفظ عليها أيضًا بمعرفة النيابة، كما أمرت بالتحفظ على المقذوف الذى تم استخراجه من جثمان الشاب المتهم، لتحليله بمعرفة المعمل الجنائي.
وكشفت مناظرة النيابة لجثمان الشاب المتوفى، أنه فى العقد الثالث من عمره، ويرتدى بنطلون جينز أزرق اللون، ولا يرتدى شيئا فى المنطقة العلوية، حيث قام بطلاء نفسه بطلاء أخضر اللون، وأنه مصاب بطلق نارى فى منطقة البطن، أسفر عن وفاته.
وتستمع النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر لأقوال أسرة الشاب المتوفى، لبيان الأسباب التي دفعته لاقتحام المدينة، وإذا ما كان يعانى من مرض نفسى من عدمه، فضلًا عن أقوال باقى أفراد القوة الأمنية التي شارك في محاولة السيطرة على المتهم.
واستعلمت النيابة عن تسليح القوات المشاركة في محاولة السيطرة على المتهم، وتنتظر نتائج تفريغ كاميرات المراقبة التي صورت الواقعة؛ لمعرفة ما حدث وقت اقتحام المتهم للمكان، وكيفية وصوله إلى المبنى الذي شهد الواقعة.