استمعت النيابة العامة بجنوب الجيزة لأقوال عدد من شهود العيان حول واقعة قتل جزار لزوجته في منطقة الهرم بالجيزة، ومن بينهم أسرة المجني عليها، والذين أكدوا على وجود خلافات كبيرة بين ابنتهم وبين زوجها الجزار المتهم، وأن تلك الخلافات لم تكن تنتهي بينهما، حتى وصلت إلى محكمة الأسرة.
وتابعت أسرة المجني عليها، أن زوج ابنتهم طردها قبل العيد بعدة أشهر من المنزل هي وابنائها ولم يسمح له بالعودة إلى المنزل، مما دفعها لرفع قضية تمكين من مسكن الزوجية، ونفقة لأبنائها، بسبب امتناعه عن سداد نفقاتهم، بعدها تدخل بعد الأشخاص للحل بين الطرفين والإصلاح بينهما، وسمح الزوج لابنتهم بالعودة للمنزل.
وعن كيفية اكتشافهم الجريمة، قالوا أنهم حاولوا الاتصال بابنتهم فلم تجيب على هاتفها المحمول، فأجروا عدة اتصالات هاتفية بزوجها فلم يجيب هو الأخر على هاتفه، مما جعلهم يشكون في الأمر، ومرت عدة أيام على اختفاء ابنتهم، بعد أن بحثوا عنها في كل الأماكن، حتى أنهم حاولوا كسر باب الشقة خوفًا من أن تكون أصيبت بمكروه نتيجة تسرب غاز أو أي شيء من هذا القبيل.
وتابعت أسرة المجني عليها، أنهم طلبوا من أصحاب المحال التجارية تفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة مكان خروج ابنتهم وهل هي ما زالت في المنزل أم لا، ولكن لم يتعاون أحد معهم، مما دفعهم للاتصال بأجهزة الأمن التي حضرت على الفور وعقب كسر باب الشقة اكتشفوا الجريمة.
اعترف الجزار المتهم بقتل زوجته في الهرم بالاتهامات المسندة إليه من قبل النيابة العامة بجنوب الجيزة، وقال المتهم، أنه يرتبط بصلة قرابة مع المجني عليه، حيث أنها من أبناء عمومته، وأنه تزوجا منذ عدة سنوات، زواجً تقليديًا بعدها بدأت تدب الخلافات بينهما، التي لم تكن تنتهي، حتى وصل الحال بها أن قررت مقاضاته أمام محكمة الأسرة للحصول على حق تمكين من مسكن الزوجية ونفقة.
وتابع المتهم، أنه بعد علمه برفع دعوى قضائية ضده، بدأ في محاولة الإصلاح بينه وبين زوجته، وسمح له العودة إلى المنزل مرة أخرى، بعدما كان رافضًا ذلك من قبل، وبدأت الأمور تسير بشكل طبيعي بينهما إلى أن اكتشف أنها لم تتنازل عن الدعاوى القضائية التي رفعتها ضده، رغم جلسات الصلح التي عقدوها، وكتابته "قائمة منقولات" جديدة، وهو ما جعله يجن جنونه.
وأضاف المتهم في التحقيقات، أنه حدثت مشاجرة عنيفة بينه وبين زوجته يوم ارتكابه الجريمة، دفعته لاستلال سكين والانقضاض عليها وضربها حتى لقت مصرعها، بعدها قام بمحاولة إخفاء أثار الجريمة، ووضع بقايا جثمانها في ثلاجة لحوم يحتفظ بها داخل المنزل، حتى لا تخرج رائحة عفن منها وتفضح أمره.