تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لجريمة إطلاق عاطل النار على شقيقه بالخطأ، مما أسفر عن مقتله فى بولاق الدكرور،خلال مشاجرة مع شخص أخر مسن، حيث أصاب المتهم شقيقه بالخطأ، بواسطة بندقية خرطوش، وظهر المتهم خلال الفيديو، يطلق النار على مسن، إلا أن الطلقات أخطأته، وأصابت شقيقه، الذى سقط جثة هامدة في الشارع، بينما نجا المسن من الموت.
وألقى رجال المباحث القبض على المتهم بعد هروبه، وتم إخطار النيابة للتحقيق، وتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا يفيد مقتل شاب نتيجة إصابته بطلق نارى خرطوش، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين للمقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث بولاق الدكرور، أن المجنى عليه، أصيب بطلق نارى، أطلقه عليه شقيقه بالخطأ، خلال مشاجرة مع مسن، حيث حاول القاتل، إصابة المسن، إلا أن الطلقات أخطأته، وأصابت شقيق المتهم، مما أسفر عن مقتله.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللزمة حيال المتهم، وباشرت النيابة التحقيق.
تأتى عقوبة القتل المرتبط بجناية فى القانون فى الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات، حيث نصت على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط التشديد:
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.