قررت محكمة جنايات القاهرة ، تجديد حبس الأب المتهم بالتخلص من ابنه المعاق ، بوضعه في قطار الصعيد، ووضع في ملابسه ورقة كتب فيها "رجاء إيداعه إحدى دور رعاية الأطفال، 45 يوما على ذمة التحقيق.
تفاصيل القصة كما أعلنتها النيابة العامة أشارت إلى أن الأب ادعى للشرطة فقْدَه نجله البالغ من العُمر تسع سنوات، أثناء تواجدهما أمام إحدى حدائق منطقة مصر الجديدة، وبإجراء الشرطة التحريات حول الواقعة وفحصها كاميرات المراقبة بالحديقة؛ تأكدت من عدم تواجد الأب ونجله بمحيط الحديقة المذكورة، وتبين تورط الأب في اختفاء نجله..
بعد ذلك أخطرت وحدة مباحث قسم شرطة محطة أسوان بتسليم أحد الركاب الطفل المفقود ومعه ورقة مدون عليها "رجاء إيداعه إحدى دور رعاية الأطفال" وباستكمال التحقيقات تبين أن الأب اصطحب ابنه ذو الاحتياجات الخاصة إلى محطة قطار الجيزة وحجز له مقعدًا بالقطار المتجه إلى محافظة أسوان، ووضع في ملابسه الورقة وأمره بالحفاظ عليها، مدعيًا له انتظارَ أحدٍ وصولَه بالمحطة المتجه إليها.
اعترف الأب بارتكابه الواقعة على أمل إيداع أحد مسؤولي محطة أسوان نجله بإحدى دور الرعاية؛ وذلك لعدم قدرته المادية على إيداعه، وبعد علمه من الطبيبة التي تعالجه بإصابته بإعاقة ذهنية هي تأخره عقليًّا بقدر أربع سنوات، وقال إنه ادعى فقده نجله لدرء الشبهة عنه..
وحكي الأب خلال التحقيقات أنه على خلاف مع طليقته، وبعدما أبدت رغبتها في التخلص من ابنهما المعاق لتستطيع الزواج، اصطحب الطفل إلى محطة الجيزة ووضعه في القطار المتجه إلى أسوان وترك معه رسالة نصها "رجاء إيداعه في دار رعاية."
وأمرت النيابة إيداع الطفل المجني عليه، إحدى دور الرعاية التي أوصت بها الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وقررت حبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.