انتشل فريق من مهندسى شركة المياه والصرف الصحى والدفاع المدنى، جثث 3 من أهالى العريش من شبكة الصرف الصحى بالمدينة بعد 11 ساعة من سقوطهم فى بالوعة، وهم ياسر محمد عبد الله 42 سنة، وأحمد محمد بشير 41 سنة، وسمير محمد 31 سنة، وبدأت عمليات الانتشال بظهور الجثة الأولى ثم تلاها ظهور باقى الجثث صباح اليوم السبت.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن الجثث أودعت مشرحة مستشفى العريش العام تحت تصرف النيابة، وتجمع الأهالى أمام المشرحة فى انتظار استخراج تصاريح الدفن.
وكشفت مصادر أمنية، عن أن أجهزة الأمن تلقت بلاغًا بسقوط 3 أشخاص فى بالوعة تقع بالشارع المحاذى لمركز شباب مدينة العريش بمنطقة الساحة الشعبية، وتم الدفع بقوات أمنية للمكان وقوات الدفاع المدنى للتدخل مع المهندسين المختصين، وإغلاق الشوارع لتمكين فرق الدفاع المدنى من أداء عمله.
من جانبهم قال أهالى بالمنطقة إن الضحايا من أسرة واحدة، وقصة اختفائهم بدأت بمحاولة عدد منهم حل مشكلة فى الصرف الصحى بفتح بالوعة، وعند استغاثة من بداخلها وبينهم طفل تدخل آخرون لمحاولة إنقاذهم، وتمكن شخصان من الخروج، وفُقد 3 آخرون، وجرفتهم مياه الصرف فى الخط لداخل الشبكة .
وقال مصدر فى شركة المياه والصرف الصحى بشمال سيناء، إنه تم الدفع بكل المهندسين وإغلاق مسارات خطوط الصرف، والتدخل بكل فتحة صرف صحى لوصول الضحايا وتم انتشالهم بعد أن دفعت بهم المياه داخل مواسير الصرف لما يصل لنحو 700 متر أثناء الترقب على فتحات الصرف المختلفة وتم انتشال الجثث من منطقة مستشفى العريش القريبة من محطة الصرف بالعريش التى تتجمع بها الخطوط.
وبدورها شكلت محافظة شمال سيناء غرفة عمليات برئاسة المحافظ، وتابع فى شوارع العريش اللواء سامح عيسى السكرتير العام لمدينة العريش، والمهندس محمد البيك رئيس المدينة، الموقف يرافقهما رؤساء الأحياء، كما دفعت إسعاف شمال سيناء بسيارات نقلت الضحايا عند ظهورهم فجر السبت.
وسادت حالة من الارتباك فى محافظة شمال سيناء، وبدأ تبادل الاتهامات بالتقصير والمسئولية عن الحادث، وقالت مصادر بشركة المياه والصرف الصحى إن البالوعة لم تكن مفتوحة وهناك تنبيهات بعدم التدخل وفتحها من المواطنين. وتجمع المئات من ذوى الضحايا ومن يؤازرهم فى محنتهم من الأهالى فى شوارع العريش أثناء البحث عنهم.