أقام الزوج ه.أ.ن، دعوي نشوز، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، ضد زوجته، ادعي فيها خروجها عن طاعته، ومداومتها على الإساءة إليه والسخرية منه أمام أهلها، وقيام أهلها بالتدخل فى حياتنا، بعد زواج دام عام ونصف، ليؤكد:"حاولت ضربي أمام والدايها وشقيقيها وهم صامتون على الإساءة التى أتعرض لها، بسبب خلافات على العلاقة التى تجمعها ببعض الأصدقاء بعملها، واتهامى أننى رجعى ولا أقدر ظروفها، مما دفعني للدفاع على نفسي".
فيما ردت الزوجة س.ف.ب، على دعوى النشوز المقامة ضدها بدعوتين، طلاق للضرر، وجنحه ضرب، بعد اتهامها زوجها بإصابتها بجروح استلزمت 23 غرزة وكسر وكدمات فى جسدها، بسبب شكه فى أخلاقها، واتهامها بتهم مخلة وكيديه بسبب علاقتها باصدقائها بالعمل.
وتابعت:"رفض تطليقى وتركنى معلقة، وبدأ فى تبديده منقولاتى وبيعها، مما دفعنى بإقامة دعوى لحبسه بعد تخلفه عن دفع حقوقى الشرعية".
وأضافت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" أصابني بانفصال بالشبكية بعينى، وأجريت عدة عمليات بعينى، وبالرغم من أنه السبب فى إصابتى، رفض سداد المصروفات العلاجية، وهددنى باتهامى بالزنا حال أبلغت عنه، وبعدها ذهبت للمحكمة لأحصل على حقى ولكنه تحايلوتهرب من ذكر دخله الحقيقى وأدعى الفقر".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقعا من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلى ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.
كما أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوما، وعدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، وأن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج، يقضي بإسقاط حقوقها المترتبة على عقد الزواج.