عثر رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، على جثة شخص ملقاة داخل "عشة" أعلى سطح عقار بشارع أحمد زكى بمنطقة دار السلام، وتم نقل الجثة للمشرحة، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيقات.
تلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا من الأهالى بوجود جثة أعلى سطح عقار فى منطقة دار السلام، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وجارى فحص الجثمان وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الحادث، وتبين من التحريات الأولية أن المتوفى شنق نفسه بحبل لمروره بأزمة نفسية، ونقلت سيارة إسعاف الجثة للمستشفى.
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.