شهدت قرية كفر الشيخ سليم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية واقعة مؤسفة، بعد أن تجرد مواطن يبلغ من العمر 58 عاما من مشاعر الإنسانية وأقدم على حبس والدته لمدة عام كامل داخل المنزل، ووضع جنزير وقفل على الباب لمنعها من الخروج طمعا في المعاش الخاص بها والذي تصرفه عن زوجها ونجلها المتوفيين منذ فترة طويلة، فى الوقت الذى ألقت فيه الشرطة القبض على المتهم وتم إجراء التحقيقات اللازمة.
ورفض الابن العاق أن يقترب أحد من شقيقاته إلى المنزل للاطمئنان على والدتهما، بل قام بضرب اثنتين منهن وطردهن من أمام المنزل.
وقال مصطفى محمود زوج نجلة السيدة المحبوسة بمنزل نجلها، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن السيدة تدعي "جازية" وتعيش بقرية كفر الشيخ سليم مركز طنطا، ولديها 6 بنات ونجلها العاق وابن آخر كان يعمل أمين شرطة وتوفاه الله منذ سنوات، مشيرا إلى أنه تزوج من إحدى بناتها وانتقل للعيش معها بمدينة تلا بمحافظة المنوفية.
وأضاف أن حماه توفاه الله منذ سنوات قليلة وحرصا على حماته المسنة، اصطحابها لتعيش معه بالمنوفية، مشيرا أنها تتقاضي معاشا شهريا ما يقرب من 4000 جنيه عن زوجها ونجلها المتوفي.
وأشار أن نجلها العاق معروف بأنه سيئ السلوك ويتعاطي المخدرات وقرر أن يستولي على معاش والدته، مشيرا إلى أن نجلها منذ عام توجه لمنزله في ظل غيابه عن المنزل نظراً لسفره إيطاليا، واصطحب والدته للقرية، بعدما تعدى على شقيقته التي حاولت منعه فأصابها بجروح قطعية، زاعما أنه أولى برعاية والدته.
وأكد أن والدته انقطعت أخبارها منذ عام، وقام نجلها بحبسها في المنزل وحصل منها على توكيل بصرف المعاش، مضيفاً أنه بناتها ذهبن للمنزل لرؤيتها لكنه كان يرفض ويطردهم.
وأوضح، أنه حاول التدخل لإنقاذ حماته لكن نجلها حرض إحدى زوجاته وحررت محضر تحرش ضده، مؤكدا أن زوجته وشقيقتها ذهبن منذ 3 أيام لرؤية والدتهما وما أن شاهدهما شقيقهن حتى تعدى عليهما بالضرب وأصاب إحداهن بجرح قطعي بالرأس.
وأكد مصطفى محمود أن زوجته وشقيقتها لم يستطعن رؤية الأم وحاولن إدخال الطعام لها من تحت الباب، مؤكدا أن الأسرة اضطرت لرفع فيديو بالواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي لسرعة تحرك الجهات المختصة لإنقاذ الأم من بطش نجلها.