قررت النيابة العامة برئاسة المستشار عمرو مصطفى مدير نيابة أخميم حبس شقيقين 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن قاما بتمثيل الجريمة فى مقتل شقيقتهما، وفصل رأسها عن جسدها باستخدام فأس لوجود خلافات أسرية بينهما.
كان ضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم برئاسة الرائد ابراهيم صقر اقتادوا صباح اليوم الثلاثاء، المتهمان بقتل شقيقتهما وإلقاء جثتها بجوار الترعة الفاروقية بناحية العيساوية دائرة المركز، لتمثيل جريمة قتلهم لشقيقتهما بالفأس داخل شقة سكنية، بسبب الخلافات الأسرية، وسط حراسات أمنية مشددة.
"كنا عايزين نخلص عليها من زمان.. ومش ندمانين" بهذه الكلمات بدأ الشقيقان تمثيل جريمتهم داخل الشقة التى شاهدت جدرانها أحداث الجريمة، وبدأ شقيقها الأكبر تمثيل دوره فى الجريمة، وذبحها، بينما حمل الشقيق الأصغر فاس وفصل رأسها عن جسدها، ثم تعبئة الجسد فى جوال، لنقله على الترعة الفاروقية بناحية العيساوية دائرة مركز شرطة أخميم.
وخوفاً من كشف جريمتهم، قررا الشقيقان، وضع الرأس داخل جوال أخر، وتثقيله بالحجارة، وإلقائه فى مصرف مائي يبعد عن جسد شقيقتهم قرابة الـ 10 كيلو مترات، حتى يصعب التعرف على الجثة بدون رأس وعدم كشف جريمتهم البشعة.
بدأت احداث وتفاصيل القضية عندما تلقى مركز شرطة أخميم بلاغا من أحد الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة فى العقد الرابع من العمر مجهولة الهوية مفصولة الرأس على حافة الترعة الفاروقية بناحية قرية العيساوية شرق دائرة المركز.
انتقل على الفور الرائد ابراهيم صقر رئيس مباحث مركز شرطة أخميم والقوة المرافقة له، وبالفحص تبين عدم وجود رأس بالجسد، ووجود إصابات فى موضع الرقبة تدل على انه تم قطع الرأس العنق وأعلى الكتفين، بعد عدة ضربات بألة حادة.
القضية لم تكن بالأمر الهين، استمرت عملية البحث لمدة ثلاث ايام متواصلة، ونظراً لعدم وجود كاميرات مراقبة بالمنطقة لتسهيل مهمة البحث أو ورود اي بلاغات تغيب، كادت القضية أن تقيد ضد مجهول لولا عناية الله التى شاءت أن تكشف غموض تلك الجريمة البشعة وينال المجرمان عقابهم على أيدي العدالة.
بدأ فريق البحث المشكل برئاسة اللواء عبدالحميد ابو موسي وبقيادة الرائد ابراهيم صقر رئيس مباحث المركز والفريق المعاون له، العمل على معرفة هوية السيدة لكشف لغز الجريمة، لكن جثة بلا رأس ولم يتعرف عليها احد، وفحص بلاغات التغيب لكن دون جدوي، لتزداد صعوبة كشف الجريمة نظرأ لكون المجنى عليها غريبة على المنطقة، ولم يتعرف عليها أحد.
وردت معلومة لأحد أفراد فريق البحث تكشف عن هوية السيدة، وباستدعاء أسرتها أكدت غياب ابنتهم لكنهم نفوا معرفتهم بمكانها، وبعرض الجثة عليهم أكدوا أنها تشبه ابنتهم، لكنهم ليسوا على يقين من كونها هى أم لا.
وتوصلت تحريات الرائد ابراهيم صقر رئيس مباحث مركز شرطة أخميم، إلي صحة المعلومات وان السيدة تنتمي للأسرة التي نفت معرفتا بالجثة، وتبين انها مطلقة ولديها خمس أطفال، كانت هناك مشادات دائمة بين الفتاة وأسرتها بسبب خلافات أسرية.
وأوضحت التحريات أنه بسبب ذلك تم حبس الفتاة وضربها بشدة عدة مرات بغرض تأديبها، لكن الفتاة لم تتراجع، فأجمع شقيقاها على قتلها، وليلة الجريمة، دخل شقيقاها غرفتها، وأمسك أحدهم برأسها وأوثقها، ثم قام الآخر بنحرها، وتركاها على الأرض تنزف الدماء، بينما قام أحدهما بفصل رأسها عن جسدها بعدة ضربات بالفأس.
وتبين أن الشقيقين حملا جثة أختهما، على حافة الترعة الفاروقية بناحية العيساوية شرق، وإلقاء الرأس فى مصرف مائي يبعد عشر كيلو مترات عن مكان الجسد.
أمكن القبض على المتهمان، وبموجهتهم اعترافا بارتكاب الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.