تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سعيد الصياد، اليوم الأربعاء، نظر محاكمة 4 من عناصر الإخوان، لاتهامهم بأحداث العنف التى شهدتها منطقة النزهة، عقب فض اعتصام رابعة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار سعيد الصياد، وعضوية المستشارين خالد عوض وأيمن البابلى، وأمانة سر محمد جبر وحسام عبد الرسول.
ومع دقات الساعة الحادية ونصف قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين، وعقب ذلك استمعت المحكمة لمرافعة الدفاع الحاضر عن المتهمين، والذى استهل مرافعته بالدفع بطلان إجراءات القبض والتفتيش، منوها أن محضر الضبط قال إن الأهالى هم من ألقوا القبض على المتهمين، وطبقا للمادة 30 من قانون الإجراءات فحالات التلبس غير متوفرة فى هذه الواقعة كون الأهالى هم من ألقوا القبض على المتهمين، فإذا محرر محضر الضبط لا يعرف ما هى الحالة التى كان عليها المتهمين أثناء القبض عليهم.
كما دفع الحاضر عن المتهمين، بتناقض أقوال شهود الواقعة، فشاهد الإثبات الأول أكد فى محضر الشرطة أن شخصين قاما بالتعدى عليه، وأمام النيابة العامة قص رواية أخرى، وهى أن 4 أشخاص تعدوا عليه.
واستكمل الحاضر عن المتهمين مرافعته بالدفع بانتفاء جريمة التجمهر، فالمتهمين كانوا فى طريق عملهم وتم القبض عليهم بصورة عشوائية، فلم يحدد محضر الشرطة المكان الذى قبض فيه على المتهمين، فالمظاهرات امتدت من ميدان الألف مسكن وحتى ميدان هليوبوليس، وهنا تساءل الدفاع قائلا "محرر محضر التحريات قال إنه علم من مصادره السرية القبض على المتهمين، فلماذا لم يحدد مكان القبض على المتهمين؟".
ودفع الحاضر عن المتهمين بانتفاء جريمة القتل المنسوبة إليهم، فجرائم القتل حدثت للمجنى عليهم بعد تحرير محضر الضبط، كما أن بعض جثث المجنى عليهم عثر عليها فى أماكن مختلفة عن مكان الواقعة، فالمجنى عليه ماجد نبيل، قتل فى ميدان الجيزة، ووالده وجد جثته داخل مسجد نصر الدين بالجيزة، فكيف يتهم المتهمين بأحداث الألف مسكن بقتله.
وأكد الدفاع استحالة تصور جريمة الشروع فى قتل محمد محمود بطلقة آلية، وهنا تساءل الدفاع قائلا: "كيف يصاب المجنى عليه بطلقة آلية، ثم يذهب فى يوم إصابته بنفسه لديوان القسم لتحرير محضر بإصابته بنفسه؟".
وأسندت النيابة إلى المتهمين، اتهامات عديدة، من بينها، القتل والشروع فى قتل أفراد شرطة، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة على نحوٍ يؤدى إلى تكدير السلم العام.