القصة الكاملة لمصرع شاب غرقا فى الدقهلية أثناء محاولته إنقاذ كلب.. صور

شهدت مدينة الكردى التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، قصة وفاء كبيرة بين طالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة وبين الكلب الخاص به، دارت أحداثه على شاطئ ترعة البحر الصغير بالقرية. وقد بدأ أحداث القصة عندما كان يتواجد يحى محرز طالب بكلية الآداب قسم علم النفس بجوار الترعة، ومعه كلبه، وعقب نزول الكلب داخل مياه الترعة للاستحمام واللعب شعر الطالب بأن الكلب يغرق داخل المياه، وعلى الفور قفز داخل المياه بدون تفكير ليسبح إلى الكلب، حتى وصل آلية وقام بدفعه حتى تمكن من الخروج إلى الشاطئ، وأثناء ذلك لم يستطيع الطالب من مقابلة التيار فجرفه وانحراف، ولم يستطيع الاتزان داخل المياه دون أن يتمكن من الخروج. وأثناء تلك الأحداث خرج الكلب على شاطئ الترعة وظل يطلق صيحات ونباح عالى حتى تجمع العشرات من الأهالى، وحاول إنقاذ الطالب إلا أنه سقط داخل المياه ولم يخرج، وظل البحث عليه عدة ساعات. وظل طوال هذة الفترة الكلب مستمر فى النباح لم يتوقف لحظة وهو ما اصاب الجميع بحالة من الذهول، وفسر عدد كبير من الحاضرين أنه يحاول النداء على صديقه. وأشار أهالى القرية بأن يحى لم يمر على خطوبته عام واحد، وأن خبر وفاته تسبب فى صدمه كبيرة جدا لأهالى القرية، والحزن لم يذهب من على الكلب، حيث أن كان هناك ارتباط كبير بين يحى والكلب، وكان ملازما له طول الوقت. وأكد احد شهود العيان بانهم أثناء الوقوف على كوبرى القرية شاهد الجميع وجود كلب مربوط يحاول أن يفك الرباط، وينظر داخل المياه وكأنه ينتظر احد أن يرد عليه وينح بقوة حتى انفطر قلوب الحاضرين للمشهد بالبكاء. وأشار إلى أن قبل الحادث بيوم واحد قد ظهرت صورة لخطبته وبدأ الأصدقاء والأهالى فى المباركة ليحيى على وسائل التواصل الاجتماعى، بعدما نشرت خطيبته صورا بمناسبة مرور عام على خطوبتهما، وفى نفس اليوم ذاته خرج يحى مع أصدقائه، ووقعت الحادثة وتحولت المباركات إلى مواساة وحزن، خرج الآلاف من أهالى كفر الكردى فى مشهد جنائزى مهيب لتوديع يحى إلى مثواه الأخير. يذكر أن اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ بغرق شاب داخل مياه البحر الصغير بناحية الكردي. وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين غرق شاب يدعى يحى محرز 21 سنة، أثناء محاولة إنقاذ كلبه من الغرق بمياه البحر الصغير، وتمكن الأهالى من انتشال الجثمان، وتبين عدم وجود شبهة جنائية، وتم تحري. محضر بالواقعة وعرضه على النيابة التى أمرت بدفن الجثمان.