أمرت نيابة طوخ، بعرض "شيماء ع" والده "أنس" رضيع طوخ المتوفى من شدة الجوع، على الطب الشرعي لبيان إذا ما كانت ترضعه طبيعيا من عدمه، بعد إدعائها أن الطفل كان يرضع صناعيا، وقالت والدة الطفل إن تركها لنجلها كان خارجا عن إرادتها، وكانت تخشى الاطمئنان عليه بسبب رد فعل زوجها وعائلته.
ووجهت النيابة لوالدي الطفلين تهم القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والتسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وتعريض حياة طفل للخطر، وتعريض حياة طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركه بمكان خال من الآدميين، أمرت بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.
فيما تبادلا الزوجان الاتهامات حول الواقعة، حيث أكدت الأم أنها لم تكن تنوى أو تتعمد غهماله "مكنش قصدي أهمل فيه وموته وأبوه السبب كان بيضربني على طول ومستحملتش العيشة معاه، وقررت أن أترك له الطفل حتى أجعله يشعر بقيمتي وينفذ طلباتي".
وتابعت الأم، أن والده كان يسئ معاملتي ولا يقدر ما أقدمه من خدمات لطفلينا فقررت أن أترك له الطفل الرضيع ليتولى مسؤليته ويشعر بأهميتي وحتي أدبه، مؤكدة أنها لم تتوقع انه سيقوم بتركه وحيدا دون سؤال أو تركه لأحد لرعايته ويخرج للعمل دون أن يخبرني أو يدبر وسيلة لإعاشة الطفل حتي فوجئت بإخباره لي انه مات وإتهامه لي باني وراء الحادث.
ومن ناحيته أتهم الزوج في اعترافات بالتقصير والإهمال، وهى من تسببت فى مصرع طفله، مؤكدًا أن زوجته قامت على إثره بالخروج من المنزل وبرفقتها نجلها الطفل الأخر مروان بحجة إحضار بعض المشتريات إلا انها توجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه تاركة الطفل الرضيع بصحبته وعندما حل ميعاد عمله خرج للحاق به تاركا باب الشقة مفتوحًا إعتقادا منه بعودتها عقب إنهاء شراء الطلبات ولم يتوقع انها تركت المنزل وانه ترك الطفل ليموت جوعا مبديا ندمه على عدم السؤال على نجله خلال تلك الفترة.
وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، بورود بلاغ من "ع. ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس. ع. ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته "أ.ش.ع.ن"، 24 عامًا، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.
وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته بمحل عمله لعدة أيام متواصلة، ولدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع، وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على أثره الأخيرة من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه، وحرر محضرًا بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة رضيعهما.