يبدو أن حوادث الطائرات ستظل إلى وقت غير قريب لغزا كان وما زال يحير العالم، وذلك رغم التطور التكنولوجى والتقدم الهائل فى وسائل الأمن والوقاية ، حيث تتكبد شركات الطيران العالمية خسائر ضخمة نتيجة لعنة تلك الكوارث .
وتعتبر قارة "آسيا" من أكثر القارات التى تدفع الثمن الباهظ، وآخرها الطائرة الأندونيسية من "طراز إيه تي آر- 42" التابعة لشركة "تريجانا"، والتى فقدت الاتصال مع برج المراقبة أثناء رحلة بين جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا الشرقية وبلدة أوكسيبيل، و كانت تقل 49 راكبًا بينهم 5 أطفال وطاقم مكون من 5 أفراد.
وعثرت فرق الإغاثة الماليزية، على جثث الأشخاص الـ49 الذين كانوا على متن الطائرة التى تحطمت شرق إندونيسيا.
وفى العام الماضى وقع ما يقرب من 15 حادث طيران، منها سقوط أربع طائرات مدنية ماليزية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 760 شخصًا، آخرها طائرة "أير آسيا" التابعة للخطوط الماليزية، في ديسيمبر من العام الماضي، وعلى متنها 162 شخصًا، عندما طلب قائدها تغيير مسارها بسبب سوء الأحوال الجوية، خلال الرحلة، والتى أقلعت من مدينة سورابايا الإندونيسية، متجهة إلى سنغافورة.
كما تعرضت "نيبال" لكارثة جوية، حيث تحطمت طائرة صغيرة تابعة لشركة الطيران النيبالية، في فبراير من العام الماضى بعد تعرضها إلى أمطار غزيرة ورياح شديدة، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.
وحصلت "الخطوط الماليزية" على نصيب الأسد فى تلك الكوارث، إثر اختفاء الطائرة الماليزية المفقودة، والتى أقلعت من كوالالمبور، فى طريقها إلى العاصمة الصينية بكين، واختفت عن شاشات الرادار فى الثامن من مارس من العام الماضى ، والتى كانت تقل 239 شخصًا، وفشلت جميع المحاولات، فى التوصل إليها حتى يومنا.
وشارك فى عملية البحث عن الطائرة المفقودة عدد ضخم من الطائرات والسفن والغواصات والأقمار الصناعية الأعلى كلفة في تاريخ الطيران إذ بلغت مئات الملايين من الدولارات، وتم إنفاق ما لا يقل عن 44 مليون دولار فى شهر واحد على عمليات نشر السفن الحربية والطائرات فى بحر الصين والمحيط الهندى وجنوب استراليا، من قبل الصين، والولايات المتحدة وفيتنام.
وتكبدت الشركة حينها خسائر فادحة، حيث قدمت تعويضات لعائلات الضحايا بـ 50 ألف دولار عن كل شخص بعد 3 أشهر على اختفاء الطائرة، كما تكبدت الشركة خسائر صافية تقدر بـ433 مليون رينجت ماليزي، وهو ما يعادل 137.35 مليون دولار أمريكي، لترتفع خسائرها بنسبة 59% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013.
وقبل نهاية عام 2014، وقعت حادثة أخرى لشركة طيران ماليزية وهى شركة "إير اّسيا"، التي فقدت طائرة ركاب من طراز إيرباص 200– A320، وذلك لسوء الأحوال الجوية، والتى كانت تقل 162 شخصًا، وكانت متجهة من مدينة سورابايا الأندونيسية إلى سنغافورة، وتم العثور عليها فى قاع بحر جاوة.
وفى نهاية عام 2014، تسبب صاروخ أرض – فى إسقاط طائرة ثانية من طراز "بوينج – 777" ، في منطقة دونيتسك الأوكرانية التى يسيطر عليها الانفصاليون، والتى أقلعت من كوالالمبور متجهة إلى أمستردام.
وفي يوليو من العام نفسه، لقي 45 شخصًا مصرعهم وأصيب 11 شخصا في "تايوان"، إثر تحطم طائرة تابعة لشركة "ترانس آسيا" التايوانية، في رحلة مدينة كاوسيونغ في جنوب تايوان وجزيرة ماكونغ، لكنها هبطت اضطراريًا قرب مطار بينغو لسوء الأحوال الجوية، واصطدمت خلال هبوطها بمبنى دون وقوع ضحايا بداخله.
و في يوليو 2014، كان لـ"الجزائر" نصيب من حوادث الطائرات، حيث لقى 116 شخصاً مصرعهم، إثرسقوط طائرة من نوع "ماكدونل دوجلاس إم دى 83» تابعة لـ "الخطوط الجوية الجزائرية" فى مالي، وحتى اليوم لم يتوصل المحققون إلى سبب يوضح أسباب سقوطها.
وفي أغسطس من العام الماضى تحطمت طائرة إيرانية كانت تقوم برحلة داخلية بعد لحظات من إقلاعها من مطار مهراباد فى طهران، إثر عطل أصاب أحد محركاتها، مما أدى إلى مقتل 48 شخصًا بينهم 7 أطفال و 8 من أفراد الطاقم.
وشهد العام الجارى ، عدة حوداث طيران من بينها تحطم طائرة تابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية، فى مارس الماضي، فى جبال الآلب الفرنسية، مما أدى إلى مقتل 150 شخصًا.
وفي فبراير الماضي، سقطت طائرة ركاب تايوانية، فى نهر خارج العاصمة تايبيه، بعدما اصطدمت بجسر، وكانت تقل 58 شخصًا مما أدى إلى مقتل العشرات.
وفى 19 مارس من العام الحالى، تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة فلاى دبي الإماراتية، مما أدى الى مقتل جميع ركابها وعددهم 62 حين سقطت بالقرب من مدرج أحد المطارات جنوب روسيا، وقتل خلالها 33 امرأة و 18 رجلا وأربعة أطفال، إضافة إلى أفراد الطاقم السبعة، وبين الضحايا 44 روسيا وثمانية أوكرانيين وهنديان وأوزباكستانى.
وحول التعويضات، قامت شركة فلاى دبى بصرف 20 ألف دولار لكل أسرة وذلك كدفعة أولى حيث سيتم تحيد المبلغ النهائى بعد انتهاء التحقيق .
وفى 31 أكتوبر من العام الماضى، تحطمت طائرة مدنية روسية تقل قرابة 224 شخصا، قرب العريش وسط شبه جزيرة سيناء فى مصر، وذلك بعد وقت وجيز من مغادرتها مطار شرم الشيخ .
وقد تكبدت الشركة القابضة لمصر للطيران خسائر بلغت 600 مليون جنيه خلال الشهور الثلاثة الماضية، التى تلت حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وفقا لتصريحات رئيس الشركة شريف فتحى.
أخبار الحوادث,أخبار,سقوط الطائرات,حوادث الطائرات,مصر للطيران,,