قررت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الادارى بمجلس الدولة، اليوم، تأجيل دعوى تطالب بوقف جميع القنوات عبر موقع اليوتيوب التي يُبث عليها أغاني المهرجانات لجلسة 3 يناير المقبل.
واختصمت الدعوى التي حملت رقم 28291 لسنة 74 ق، كلا من ضد وزير الإعلام ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بصفاتهم.
وأوضحت الدعوى أن نقيب الموسيقيين أصدر بيانا جاء فيه، إنه في إطار الجدل المجتمعي الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التي باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغاني المهرجانات، والتي هي نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية في كثيرٍ منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ"مستمعى الغريزة"، وأصبح مؤدى المهرجان هو الأب الشرعي لهذا الانحدار الفني والأخلاقي، وقد أغرت حالة التردي هذه بعض نجوم السينما في المساهمة الفعالة والقوية في هذا الإسفاف.
كما أوضح نقيب المهن الموسيقية أن شروط عضوية أو تصاريح النقابة بالغناء ليست قوامها صلاحية الصوت فقط، ولكن أيضًا هناك شروط عامة يتوجب أن تتوافر في طالب العضوية أو التصريح، وهى الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقي واختيار الكلمات التي لا تحض على رذيلة أو عادات سيئة، وأن لجنة اختبار الأصوات مجرد مرحلة أولى، ثم ينعقد المجلس للنظر في باقي الشروط.
وتضمنت الدعوى أن نقيب الموسيقيين أكد أيضًا، أنه لا يقبل ما حدث مؤخرًا من تجاوز بالألفاظ في حفل أقيم بإستاد القاهرة من أحد هؤلاء حسن شاكوش، والتعدي بكلمات تخالف العرف القيمي وتتعدى على الرواسخ الثابتة للمجتمع المصري، كما شمل أيضا منع الفنان محمد رمضان، وعلى ضوء ذلك فإن النقابة سوف تعيد النظر في كل التصاريح بالغناء أو عضوية النقابة في ضوء المعايير والقيم التي يقبلها المجتمع.
وأضاف سمير صبري المحامي ،أن امتناع جهة الإدارة عن إصدار قرار بوقف جميع القنوات التي تعرض أغاني المهرجانات على موقع يوتيوب يعد قرارا سلبيا من جهة الإدارة حيث حرص المشرع على إباحة الطعن في القرارات السلبية شأنها في ذلك شأنا لقرارات الإيجابية.