بعد مرور 9 سنوات على جريمة قتل عامل وعاطل لتاجر فى صحراء أكتوبر، نفذ قطاع مصلحة السجون، داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، حكم الإعدام الصادر ضد كل من "خ.أ" و"ر.ع"، لقتلهما :ح.أ"، 27 سنة، تاجر غلال، ودفن جثته في الصحراء، ونُقلت الجثتين إلى مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، تمهيدًا لتسليمهما لأسرتهما.
وتعود أحداث القضية إلى شهر يوليو من عام 2011، عندما تلقى اللواء عابدين يوسف مدير الأمن واللواء جمال عبدالباري، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، بلاغاً من "أ.ح"، 53 سنة، مزارع يفيد باختفاء ابنه "حجاج"، 27 سنة، فى ظروف غامضة، وأضاف الأب أن ابنه حصل على 3800 جنيه لشراء كمية من حبوب القمح من مزارع يدعى "خ.م"، 30 سنة، مقيم بقرية برنشت بمدينة العياط.
وكشفت التحريات وقتها، أن طالبًا جامعيًا وتاجرًا وسائقًا ومزارعًا تبرعوا بمبلغ 1800 جنيه لأحد المساجد، وأكدت التحريات أنهم يرتبطون بعلاقة صداقة مع تاجر الحبوب المشتبه فيه، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط التاجر، وبمناقشته كشف عن تفاصيل الواقعة، وقال فى محضر تحقيقات الشرطة "اتفقنا أنا والطالب الجامعى وخفيران ومزارع وسائق وتاجر على وضع خطة لسرقة المجنى عليه، فاستدرجناه إلى المنطقة الجبلية بعد أن أوهمناه بوجود كمية من حبوب القمح بسعر زهيد لكونها مسروقة من مخازن الدولة".
وصرح المتهم: "حضر المجني عليه وتراجع الطالب الجامعي والتاجر والسائق والمزارع عن تنفيذ الجريمة، فاصطحبت القتيل ومعي الخفيرين إلى المنطقة الجبلية القريبة من الطريق الصحراوي مصر أسيوط الغربي، وعقب سيرنا أطلقنا عليه الرصاص أكثر من مرة واستولينا على حافظة نقوده التى كان بداخلها 3900 جنيه، ثم قسمنا المسروقات، وأرسلنا مبلغ 1800 جنيه إلى زملائنا الذين تراجعوا عن تنفيذ الجريمة فتوجهوا إلى مسجد وتبرعوا به.
وتم العثور على الجثة ملقاة داخل حفرة بعمق 15 متراً، وعُثر على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وحُرر محضر وتولت النيابة التحقيق، والتي أحالتهم للجنايات وأصدرت حكمها بالإعدام شنقًا، إلى أن نُفذ حكم بحق المدانيين صباح أمس الأربعاء داخل سجن برج العرب بالاسكندرية.