فحص ضباط مباحث مديرية أمن الجيزة، كاميرات المراقبة المحيطة بموقع مقتل بائع لحوم على يد جزار، وتقطيع جثته ووضعها داخل جوالين والتخلص منها فى مدخل عقار، وتبين أن الكاميرات رصدت المتهم خلال حمله الجوالين، ونقلهما من مسكنه، إلى العقار الذي تخلص فيه من الجثة.
وقال المتهم خلال اعترافاته، إنه قطع الجثة بساطور لسهولة التخلص منها، وبحث عن أحد العقارات المفتوح أبوابها، وترك الجوالين بمدخلها وفر هاربا، وواجه رجال المباحث المتهم بمقاطع الفيديو التى سجلتها كاميرات المراقبة له خلال حمله الجوالين، واعترف بصحتها.
وقال شهود عيان، إن المجنى عليه يعمل فى مجال بيع أجزاء اللحوم مثل أحشاء الماشية المذبوحة للبائعين، ويقيم بصحبة عائلته بمنطقة القصبجى، وأنه كانت تربطه بالمتهم علاقة عمل، حيث تحصل منه على كمية من اللحوم ولم يسدد قيمتها.
واعترف المتهم بأنه قرر التخلص منه، لعجزه عن سداد مبلغ 70 ألف جنيه للمجنى عليه، ومطالبة القتيل له بدفع النقود، واستدرجه إلى شقته بحجة تسليمه المبلغ المالى، ثم انهال عليه بسلاح أبيض، وقطع جثته ووضعها في جوالين تمهيدا للتخلص منها.
وأضاف المتهم "عمرو"، أنه بحث عن أحد العقارات بباب مفتوح، ووضع الجوالين بمدخله وفر هاربا، وأرشد عن السلاح المستخدم في الجريمة، وحرر محضرا بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
تلقى قسم شرطة الجيزة بلاغا يفيد العثور على جثة بمدخل عقار بدائرة القسم لشخص مجهول فى العقد السادس من العمر موضوعة داخل جوالين، وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه يعمل في مجال بيع اللحوم للجزارين، يبلغ من العمر 68 سنة، مقيم بالمنيب.
توصلت تحريات رجال المباحث أن مرتكب الجريمة "جزار" يبلغ من العمر 41 سنة، وبإعداد كمين له تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بقتل المجنى عليه، نظراً لكونه مدين للمجنى عليه بمبلغ مالي ومداومة الأخير على مطالبته بسداد ذلك الدين عقد العزم على التخلص منه بقتله.
أضاف المتهم أنه فى سبيل تنفيذ مُخططة قام باستدراج المجنى عليه إلى شقة خاصة به "كائنة بعقار بمنطقة الخرطة الجديدة دائرة القسم" بزعم رد المبلغ المالي له ولدى وصوله باغته بالتعدى عليه بالضرب على رأسه بحجر وكذا بسلاح أبيض "ساطور" عدة مرات فأحدث إصابته التى أودت بحياته واستولى منه على هاتفه المحمول وقام بوضع جثته داخل الجوالين وصباح اليوم قام بالتخلص من الجثة بإلقائها بمكان العثور عليها، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.