ثبت بتقريرى "رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي" بمحافظة البحيرة، و"اللجنة الفرعية بالمجلس القومى للأمومة والطفولة" بمركز كوم حماده بواقعة الطفل الشهير بـ"بائع الليمون" للخطر، تعرض الطفل لحالة من حالات الخطر لعدم التحاقه بمراحل التعليم الأساسي، وتخلى والديه وأشقائه عنه، وأكد التقريران تكفل جديه بحسن رعايته منذ نشأته، وأوصيا بتسليمه إليهما بعد أخذ التعهد اللازم عليهما باستمرار حسن رعايته وإلحاقه بمراحل التعليم الأساسى.
وقررت "النيابة العامة" تسليم الطفل لجده كتوصية التقريرين، والاستعلام من "مصلحة الأحوال المدنية" عن مدى صدور شهادة بقيد ميلاده، والأمر بتحريرها إن لم تكن صدرت، وتستأنف "النيابة العامة" تحقيقاتها حول المتسبب فى تعريض الطفل لحالة الخطر المشار إليها واتخاذ الإجراءات القانونية قبله.
تكشف تحقيقات "النيابة العامة" حقيقة تعرض الطفل الشهير بـ"بائع الليمون" للخطر حيث كانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" قد رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصور لطفل بعنوان "بائع الليمون" تبعه مقطع آخر أثير فيه تعرضه للخطر واستغلاله اقتصاديًّا من قبل أحد ذويه، وبعرض الأمر على "السيد المستشار النائب العام" أمر سيادته بالتحقيق فى الواقعة لكشف حقيقتها.
إذ أخطرت "النيابة العامة" "خط نجدة الطفل" وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وندبت "لجنة الحماية الفرعية بالمجلس القومى للأمومة والطفولة" بمركز كوم حماده بإعداد تقرير حول الحالة التى عليها الطفل، ومدى تعرضه للخطر، والتوصيات المقترحة بشأنه. وسألت "النيابة العامة" الطفل المعنى –وعمره عشر سنوات– فقرر إقامته فى صحبة جَديه منذ نشأته بعدما هجره والداه، وأنهما يتكفلان بحسن رعايته، مُبديًا رغبته فى الالتحاق بمراحل التعليم الأساسى التى تخلف عنها، وأنه يشتغل بتجارة "الليمون" بإيعاز من جده ولرغبته فى الاعتماد على نفسه، مؤكدًا أن أحدًا لم يُجبره أو يُكرهه على ذلك، وقد شهد جَدَّ الطفل بذات مضمون الأقوال فى التحقيقات.