قرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال بنها، تجديد حبس مبيض محارة 15 يوما على ذمة التحقيق، لاتهامه بإشعال النيران فى جسد مسن بالمعاش، بعد قتله لإخفاء معالم الجريمة، مستغلا فرصة وجوده وحيدا داخل شقته بعرب العيايدة مركز الخانكة.
كان اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية، بالعثور على جثة "محمد . ع" 65 سنة بالمعاش ويرتدى ملابسه كاملة، وبمناظرتها تبين وجود جرح أسفل البطن وآثار دماء حول الجثة واحتراق دولاب الملابس وجزء من السرير، ووجود مقص حديدى بجوار الجثة، وتم نقلها لمستشفى الصحة النفسية بالخانكة.
بتوقيع الكشف الطبى على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، ورد التقرير الطبى يفيد وجود جرح قطعى بجوار السرة وآثار حريق بالجثة، وأوصى بعرضها على الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة، حيث إن الوفاة غير طبيعية.
وأكدت تحريات الرائد أحمد سامى رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة أن مرتكب الحادثة "حسن س" 30 سنة مبيض محارة، السابق اتهامه فى 10 قضايا سلاح وقتل.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، لمروره بضائقة مالية وسبق له مشاهدة المجنى عليه حائزا لمبالغ مالية بحكم الجيرة، وقد سبق له التردد على مسكنه من قبل لعمل بعض أعمال المحارة بالشقة سكنه، ومساء الحادث انتظر المجنى عليه ملثما بالقرب من مسكنه، وحال عودته المنزل حاول سرقته كرها عنه بوضع يده فى جيبه لاستخراج ما يحوزه من أموال، إلا أن المجنى عليه قاومه وتمكن من رفع اللثام عن وجهه وتعرف عليه فعاجله بطعنة بسلاح أبيض "سكين" فى بطنه، وقام بحمله إلى داخل المسكن، حيث يقيم بمفرده بمنطقة غير مأهولة بالسكان، وقام بتفتيشه عثر معه على هاتف محمول ماركة نوكيا و5 جنيهات وأحضر مقص حديدى وقام بوضعه بجوار الجثة حتى يوحى لرجال البحث بسقوطه عليه، وأضرم النيران بالجثة لإخفاء معالم جريمته، وعقب ذلك قام ببيع الهاتف المحمول لأحد الأشخاص بالمنطقة ويدعى" يحيى ق" 39 سنة ميكانيكى بـ 100 جنيه، وتم بإرشاده ضبط الهاتف المستولى عليه.
تحرر محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة العامة أمر المستشار جمال حتة، رئيس نيابة الخانكة بحبس المتهم أربعة أيام ووجهت له تهمة القتل العمد والسرقة بالإكراه بإشراف المستشار أحمد عبد الله المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، وجدد قاضى المعارضات حبسه تمهيدا لإحالته للمحاكمة.