كشفت تحقيقات النيابة العامة بميت غمر تحت إشراف المستشار علاء السعدني المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، في قضية عصابة السفاحين، الذين تورطوا فى قتل ثلاثة شباب وسرقة المركبات الخاصة بهم (التوك التوك) بعد تنفيذ جريمتهم من أجل بيعه والحصول على الأموال، عن أن المتهمين اعترفوا بارتكابهم واقعتين قتل الأولى والثانية فى يوم واحد وهو يوم 29 سبتمبر، حيث قاموا باستدراج الضحية الأولي ويدعي سمير عبد الحميد عبد اللطيف 18 سنة مقيم كفر الهجرسي، من الشارع، وطلبوا منه توصيلهم إلى إحدى القرى بمركز أجا، وأثناء استقلالهم التوك التوك، مع الضحية وحال مرورهم بمنطقة زراعية نائية قاموا بخنقه من الخلف حتى فارق الحياة، واعترفوا بقيام المتهم الثالث بالتعدى على جثة المجني عليه بعصا غليظة حتى انفجرت الدماء منه فتركه، وقاموا بالقائه باحد المصارف،
وعادوا مرة أخرى إلى قرية كفر دماص التابعة لدائرة المركز، وقاموا بإيقاف الضحية الثانية ويدعى أحمد مصطفى محمد 17 سنة كهربائي سيارات، وطلبوا منه توصيلهم إلى إحدى القرى المجاورة، وأثناء سيرهم بمنطقة نائية قاموا بخنقه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقام المتهم الثالث أيضًا بالتعدي عليه بالضرب بعصا حتى انفجرت الدماء منه، وتم إلقاؤه بأحد الزراعات، واستقلوا التوك التوك مرة أخرى.
وقاموا بالتوجه إلى القاهرة والجيزة لبيع المسروقات، وعادوا عقب ذلك وتوجهوا إلى قرية كوم النور التابعة لدائرة المركز، واستوقفوا أحد الشباب وطلبوا منه توصيلهم إلى إحدى القرى التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وأثناء سيرهم نفذوا جريمتهم بنفس الأسلوب المتبع، حتى القوا الجثة بإحدى الزراعات.
واعترفوا داخل التحقيقات بأن تم إلقاء القبض عليهم أثناء استقلالهم لتوك لتوك وصحية جديدة كانوا اتفقوا على قتله وسرقة المركبة الخاصة به، ولكن وصول الضباط فى هذا التوقيت، منع وقوع الجريمة واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمين بشراء المركبات من المتهمين، واعترفوا بأنهم قاموا بالشراء منهم، ولكن لم يعلموا بأنه نتيجة متحصلات جريمة قتل.
يذكر أن تلقى اللواء علاء سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، إخطارًا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، من مأمور مركز ميت غمر، بغياب "سمير إيهاب عبد الحميد عبد اللطيف" 18 سنة سائق توك توك، ومقيم بكفر الهجرسى التابع لدائرة المركز، وتم العثور على الجثة فى اليوم الثانى بناحية مركز أجا، ولم يتم العثور على التوك التوك.
وعلى الفور أمر اللواء علاء سليم مساعد الوزير للأمن العام، بتشكيل فريق بحث برئاسة مدير المباحث المديرية بالاشتراك مع الأمن العام، لكشف ملابسات الحادث والتوصل إلى الجناة واتخذت المباحث عدد من الإجراءات بالتعاون مع المساعدات الفنية بالمديرية، لسرعة كشف الحادث والجناة.
وأثناء الفحص والبحث تم تحرير محضر تغيب آخر لشاب يدعى أحمد مصطفى محمد على فرج 17 سنة كهربائي سيارات، مقيم بناحية كفر دماص، ويقود توك توك، حيث تبين أن ثلاثة شباب طلبوا منه توصيلهم إلى قرية صهرجت الصغرى التابعة لمركز أجا، واختفى عقب ذلك، وتم العثور على جثته بناحية المصرف الغربى الكائن بناحية المركز.
وتوصلت تحريات ومعلومات المباحث إلى تحديد ثلاثة أشخاص متورطين فى ارتكاب الحادث، وعلى الفور تم تشكيل مأمورية وتمكنوا من إلقاء القبض على الثلاثة المشتبه فيهم أثناء استقلالهم لتوك توك، وتم اقتيادهم إلى مركز الشرطة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعتين، بالإضافة إلى واقعة أخرى لشاب يدعى مصطفي محمد مصطفى 15 سنة من قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر، وتبين أن أسرته لم تحرير محضر غياب به، وأنها تحاول البحث عنه، واعترف المتهمين بأنهم قاموا باستدراجه بحجة توصيلهم إلى ديرب نجم، وأثناء سيرهم وسط الزراعات، قاموا بضربة وخنقه وإلقائه فى الزراعات.
وبسؤالهم أعترفوا بقيامهم ببيع المسروقات إلى عملائهم (بالقاهرة والجيزة)، وتم التوصل إلى مكان المسروقات وضبطه، وتم تحرير محضر بالوقائع، وجارى عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.