قضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثانية عشر، برئاسة المستشار محمد الحنطور بالحكم بالسجن المؤبد لثلاثة من المتهمين فى قضية الحاجة سعدية صاحبة واقعة العمرة المزيفة وبراءة ثلاثة آخرين.
وتعود أحداث القضية منذ عام 2018، بعد قيام أحد الأشخاص، بتقديم عمرة مجانية،لحاجة السعدية عبد السلام حماد 75 سنة، وقام باستغلالها وأعطاها حقيبة مليئة بالحبوب المخدرة دون علمها.
وقام أحد شباب قرية درين يدعى "عبد الله المنزلاوى"، يعمل جزارا، يبلغها باختيارها لأداء مناسك العمرة، التي تبرع بها رجل أعمال، وفاءً لنذره، بعد شفاء ابنه من مرض خطير، حيث يتحمل تكلفة أداء العمرة لـ 10 أشخاص، دون تحمل أحد منهم لأى تكاليف مالية، مطالباً إياها بضرورة إحضار الأوراق المطلوبة، وجواز سفرها، لإنهاء اجراءات سفرها والحصول على تأشيرة العمرة.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على الحاجة سعدية عقب وصولها لمطار ينبع، وبحوزتها كمية الحبوب المخدرة، وكشفت التحريات عقب ذلك بقيام أحد الأشخاص بحملها معها لتوصيلها لأحد الأشخاص، وسوف يستلمها منها بالمطار.
وتمكنت مباحث الدقهلية، من إلقاء القبض على المتهم الرئيسى وأحد أفراد العصابة، المكونة من خمسة أشخاص، واعترفوا بتفاصيل الواقعة، مما دفع السلطات السعودية لإخراج الحاجة سعدية من محبسها، بعد إرسال وزارة الخارجية المصرية ملف كامل بالقضية فى مصر إلى سلطات التحقيق السعودية لضم المتهم الرئيسى للقضية.
وروت الحاجة سعدية، تفاصيل الواقعة أمام النيابة العامة، واتهمت صاحب العمرة المزيفة، بأنه من قام بإعطائها حقيبة المخدرات لتسليمها لأحد الاشخاص بالمملكة العربية السعودية دون أن تعلم ما بها، وتم الفداء القبض عليها داخل الأراضي السعودية، بتهمة جلب مخدرات.
وقالت الحاجة سعدية: "على الرغم من أن السلطات السعودية كانت تعاملنى بكل أدب واحترام، إلا أننى كنت أشعر بالغربة والتعب وتراب مصر غالى أوى، وأشكر كل من وقف بجوارى فى محنتى، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على وقوفه بجانب أبناء مصر".
واستطردت قائلة: "أن السلطات فى السعودية، كانت متأكدة بإنى بريئة وأن الحقيبة مدسوسة، وتشعر بأنى مظلومة ولكنهم كانوا ينفذون القانون".
يذكر بأن النائب العام السعودى قام بإرسال ملف من القضية وتم تسليمة القنصل العام بمصر، والذى قام بتسليمة لوزارة العدل وتم وضعه فى القضية.