يجرى ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحريات فى واقعة إطلاق مسلحين النار على فيلا رجل أعمال فى منطقة الزيدية بأوسيم، حيث استعان عاطل شهرته "فتحى الزعيم"، بعدد من أصدقائه، وحاصروا الفيلا، وأطلقوا أعيرة نارية بكثافة للانتقام من مالكها.
وألقى رجال المباحث القبض على المتهم الرئيسى وأحد شركائهن وبحوزتهما بندقيتين آليتين، وكمية كبيرة من الأعيرة النارية، وخزن السلاح، وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
"خالد موسى" صاحب شركة سياحة، ومالك الفيلا المجنى عليه، روى لـ"انفراد" تفاصيل الحادث، فقال إن المتهم الرئيسى، بصحبته آخرين، اختطفوا شابا وفتاة، واقتادوهما إلى منطقة المقابر، بسبب خلافات خاصة بينهم، إلا أن أحد الأشخاص حاول منعهم، فتشاجروا معه، وأطلقوا أعيرة نارية، ثم اصطحبوا الشاب والفتاة إلى منزل ربة منزل ترتبط بعلاقة قرابة بالمتهم الرئيسى، ومنزلها مجاور لجراج السيارات الخاص بسيارات شركته.
وأضاف أن مالكة المنزل فوجئت بالمتهم الرئيسى وشركائه وبصحبتهم الشاب والفتاة المخطوفين، فاستغاثت الفتاة بها، ما دفعها للتدخل لإنقاذها وتمكنت من مساعدتها على المغادرة، ولم تتورط مالكة المنزل فى أى اعتداء او احتجاز، وفور مغادرة الفتاة المخطوفة، وحررت محضرا بمركز شرطة أوسيم، اتهمت فيه المتهم الرئيسى وشركائه باختطافها واحتجازها، وألقى رجال المباحث القبض على مالكة المنزل.
وتابع مالك شركة السياحة حديثه قائلا إن أبناء مالكة المنزل استغاثوا به فى محاولة للتدخل لمساعدة والدتهم بعدما تورطت فى جريمة لا ذنب لها بها، رغم أنها ساعدت الفتاة على الهرب وأنقذتها من يد المتهمين، وتمكن من الوصول للفتاة بواسطة محامى، وإقناعها بالتنازل عن اتهام مالكة المنزل، واستجابت الفتاة وتنازلت عن الاتهام وتم إخلاء سبيل مالكة المنزل.
وذكر أن المتهم الرئيسى، تناهى إلى علمه أن مالك الشركة ساعد السيدة على تبرئة نفسها وإخلاء سبيلها، وألصق الاتهام به، فقرر الانتقام، فاستعان بـ5 أشخاص مسلحين، بعضهم ملثم، وحاصروا فيلته، وأطلقوا أعيرة نارية تجاهها بأسلحة آلية.
وأضاف أنه اعتقد فى بادئ الأمر أن إطلاق الأعيرة النارية خاص بحفل زفاف، إلا أنه اكتشف محاصرة المسلحين لفيلته، فحصل على سلاحه الخاص المرخص، وقبل الاشتباك معهم، شاهد ابنيه فى حديقة الفيلا، يحاولان فتح الباب الرئيسى لاستكشاف الأمر، لاعتقادهما أن إطلاق النار لا يستهدف الفيلا، إلا أنه أسرع تجاههما وتمكن من منعهما، فى الوقت الذى تجمع فيه عدد من الجيران، وهرب فيه المتهمين.
وقال إنه أبلغ على الفور شرطة النجدة، ووصلت قوة من مركز شرطة أوسيم لمعاينة المكان، وعثروا على فوارغ الطلقات، بالإضافة إلى تفريغهم كاميرات المراقبة التى رصدت المتهمين خلال إطلاقهم الرصاص، وتمكن الرائد وليد كمال ضابط مباحث مركز شرطة أوسيم من ضبط المتهم الرئيسي وآخرين، وبحوزتهم بندقيتين آليتين، وكمية كبيرة من الذخيرة وخزن السلاح.
وأكد مالك الشركة أنه لا يعرف المتهم الرئيسى ولا شركائه، ولم يلتقى بأحد منهم سابقا، كما أنه لا تجمعهم أى خلافات أو تعاملات، وأنهم ارتكبوا الواقعة، للانتقام منه لمساعدته لمالكة المنزل قريبة المتهم فى إخلاء سبيلها، واعتقادهم أنه ألصق الاتهام بهم، وهو الأمر المنافى تماما للحقيقة.