واصلت الدائرة الثانية إرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجى بعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار، وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد، نظر إعادة إجراءات محاكمة الإرهابى محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، على الحكم الصادر ضده بالمؤبد غيابيا بأحداث مكتب الإرشاد.
ومع بداية الجلسة نادت المحكمة على شاهد الإثبات "م.ع"، وقال بعد حلف اليمين، إنه يعمل ضابطا، وبالنسبة لمحمود عزت هو نائب مرشد الإخوان وعضو باللجنة المالية للجماعة.
وتابع الشاهد: "فى أعقاب قيام الشباب بالدعوات للتظاهر السلمى أمام مقر الإخوان بالمقطم للإعراب عن استيائهم على سياسات الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسى فى إدارة شئون البلاد، يوم 30 يونيو 2013، مع تعالى الدعوات للتظاهر السلمى يوم 30 يونيو ترتب عليه قيام قيادات الجماعة بعقد لقاء سري بالمقطم لتدارس ما يتم اتخاذه من قرارات فى ضوء تأمين مقراتهم وعلى رأسهم مقر الإخوان بالمقطم كونه المقر الرئيسى لهم.
واستكمل الشاهد: حضر الاجتماع الإخوانى محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمد مهدى عاكف، ومحمد عزت، وكان يتولى فى تلك الفترة نائب المرشد وعضو باللجنة المالية وحسام أبو بكر، وأحمد شوشة، محمود أحمد أبو زيد، عصا العريان، صفوت حمودة حجازى، محمد البتاجى، محمد الكتاتنى، رشاد بيومى، محمد خيرت الشاطر، وأيمن هدهد، وأسامة ياسين، حيث تم استعراض الموقف بتزايد التظاهر السلمى أمام مقر الإخوان، الأمر الذى دعى الحاضرين على اتخاذ كافة السبل لتأمين المقرات وخاصة مقر المقطم، وحيث تم تجميع الشباب وتوفير الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والمواد الحارقة، وقد تم تقسيم الأدوار خلال الاجتماع.
وأكد الشاهد : وجاءت تكليفات بتكليف محمود عزت والبتاجى لمراجعة كافة خطط تأمين المقرات وخاصة مقر الجماعة بالمقطم، وكذا الإشراف على توفير الدعم المالى الذى قام به عاكف واحمد شوشة لشراء الأسلحة والمواد الغذائية وقد تم إثبات ذلك بعثور النيابة العامة على 10 ألاف جنيه والعثور على قنبلة بإحدى العقارات المجاورة.
يذكر أن محكمة الجنايات برئاسة المستشار معتز خفاجى قضت فى 28 فبراير من عام 2015، بإعدام 4 متهمين والمؤبد لـ14 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه خيرى الشاطر ومحمود عزت.
ووجه للمتهمين تهم التحريض على القتل والشروع فى القتل، تنفيذًا لغرض إرهابى وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقى القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو الماضى التى كانت تطالب برحيل مرسى، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
كما اتهمت النيابة قيادات الجماعة، بالاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.