عاد إلى منزله بعد 6 سنوات ونصف قضاها داخل السجن، بينها عام ونصف يرتدى البدلة الحمراء، ينتظر الموت فى أى لحظة، بعد الحكم عليه بالإعدام، لكن ثقته فى الله وعدالة القضاء كانت هى الأمل الذى ينام ويستيقظ عليه.
"مظلوم" تلك كانت الكلمة التى ينطق بها كل يوم حتى كان نصر الله له والقضاء بالبراءة فى واقعة من أغرب القضايا فى تاريخ القضاء المصرى .
عندما قضت المحكمة ببراءة أحمد محمد محمد يوسف، من مركز سمالوط، والذى يبلغ من العمر 42 عاما ويعمل موظفا وفى نفس الوقت كهربائى، بعد الحكم عليه بالإعدام شنقا، وارتدائه للبدلة الحمراء أكثر من 6 أشهر.
تعود أحداث الواقعة إلى عام 2014 بمركز سمالوط وتحديدا بقرية المقادير والتى شهدت مقتل ربة منزل.
وكانت فرق البحث قد أفادت تحرياتها، أن المجنى عليها تقيم مع أسرة زوجها الذى يعمل بالخارج وأن شقيق زوجها وابن عمها فى الوقت ذاته حاول اغتصابها مع شخص آخر وعندما خاف افتضاح أمرها قتلها .
وتمت إحالة الواقعة إلى محكمة الجنايات فى عام 2015، وإحالة شقيق المجنى عليه وهو حدث فى ذلك الوقت، ويدعى "حمدى.م ع"، وكذلك أحمد محمد محمد محمود يوسف ويعمل كهربائى، وبعد تداول القضية حكم على الكهربائى بالإعدام شنقا .
وبعد قبول النقض قضت المحكمة ببراءة الكهربائى، وجاء الحكم برئاسة المستشار أشرف محمد على وعضوية كلا من المستشارين صلاح الدين محمد، وأحمد عزت، وذلك لعدم وجود دليل يقينى بالأوراق لإتهامه .