حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عبده عطيه الأودن 6 فبراير المقبل، لمحاكمة المتهم بهتك عرض وخطف طفل الصف أمام محكمة الجنايات.
وكشفت التحقيقات تفاصيل القضية، أن المدعو "ع.عبدالدايم" يعمل نجارا بجوار شقة الضحية، وفور سكنه في المنطقة بدأ في إقامة علاقات بالجيران في العمارة والمنطقة، وأصبح الجميع يعرفه، غير أنهم لم يعرفوا ميوله الشيطانية فأخذ يتودد إلي جاره الملاصق لشقته وعائلته، وكان دائم التودد والاقتراب من الطفل الصغير الذي لم يتجاوز سن التاسعة ويحضر له الألعاب والحلويات، وأصبح الطفل متعلقا به ويعامله كأنه والده وكان النجار يحظي بثقة عائلة الطفل ويشعرون أنه واحدا منهم.
تمر السنين ويتحول النجار إلي سائق توك توك بعد أن أصبح غير قادر على توفير المال من مهنة النجارة، إلا أنه خلال هذه المدة لم يعرف أحد ميوله ولم يظهر عليه شئ حتى يوم الواقعة، حيث استيقظت المنطقة على صوت والد الطفل ممسكا عصاه ويصرخ باسم المتهم مرددا "بيحب الأطفال - الشاذ" وبيده عصاه كبيرة يستخدمها لكسر باب شقة المتهم للنيل منه بعد ما عرفه من طفله الصغير بما فعله به من عمل إجرامي.
يروي الاب خلال تحقيقات النيابة العامة، لم اكن أعلم أن الثقة نهايتها خيانة بصورة بشعة، طلبت من نجلي أن ينزل إلي السوبر ماركت الموجود في اخر الشارع لشراء بعض الاطعمه الي المنزل وهو أمر تعود عليه الطفل إلا أن في هذا اليوم لم اكن أعلم ما ينتظر ابني من هذا المجرم الذي أمنته علي منزلي حيث تقابل المتهم مع الطفل الصغير في الشارع وسأله إلى أين يذ هب فأجابه لشراء اشياء للمنزل فعرض عليه أن يوصله بالتوكتوك للمحل ففرح الطفل بذلك وركب معه إلا أن هذا الشيطان كان له مخطط أخر حيث أخذ الطفل إلي مكان بعيد "مخر السيل ببندر الصف" حيث لا يراهم احد ثم قام بجره خارج التوكتوك وهدده بسكين لكي يخلع ملابسه فاستجاب الطفل وهو يبكي ووضع الشيطان يده على فم الطفل وهو يخلع ملابسه ثم لامس قضيبه موضع عفة الطفل وهتك عرضه وأحدث به إصابات نتيجة استخدامه القوة.
وأضاف الأب " حضر ابني للمنزل يصرخ الحقني يابابا، عمو عورني والدموع تنهمر من عينيه ولم يتوقف عن البكاء، وبعد فترة قليلة هدأ وبدأ يحكي ما فعله به هذا الشيطان فخرجت مسرعا وحاولت أن أكسر الباب لادخل منزله ونجحت ولكني لم أجده ولم يعد ذلك المجرم إلي منزله منذ الواقعه فقررت أن أتوجه إلي القسم للتقدم ببلاغ ضده".
حضر الأب الي مركز شرطة الصف منهارا لا يتمالك أعصابه ومعه عددا من إخوته وأفراد عائلته، حيث طلبوا التقدم ببلاغ ضد جار لهم لاتهامه بهتك عرض طفلهم وإتيان أمور خادشة للحياء.
وعلي الفور قامت الأجهزة الأمنية بإجراء تحرياتها علي الواقعة والتي تم التأكد منها من خلال بعض الشهود في المنطقة الذين رأوا المتهم يصطحب الطفل في توكتوك في نفس التوقيت الذي أشار إليه الاب، وروي الطفل تفاصيل ماحدث معه من إيلاج العضو الذكري للمتهم في موضع عفته وتهديده بالسكين وتم القبض علي المتهم.
وإحالته الأجهزة الأمنية للنيابة العامة والتي باشرت التحقيقات ووجهت له اتهامات خطف الطفل المجني عليه والبالغ من العمر تسع سنوات ولم يتجاوز الثامنة عشر سنة، واستدرجه لمكان قصي عن أعين السائلة بقصد إقصائه عن ذويه خلال فترة حدوث الواقعة محل الجريمة.
واقترنت تلك الجناية بجناية آخري وهي أنه في ذات الزمان والمكان، هتك عرض الطفل المجني عليه الذي لم يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة ميلادية كاملة - بالقوة والتهديد بأن ارتكب الأفعال الواردة بالاتهام سالف الوصف وأمره بحسر ملابسه عنه مهددا إياه بالحاق الأذى به في حالة عدم الامتثال لأوامره، فامتثل لأمره خوفا من بطشه فلامس بقضيبه موضع عفته وأوصي المجلس القومي للمرأة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتهم لعدم تكرار تلك الأفعال وثبت للنيابة قيام المتهم بهتك عرض الطفل وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي.