تواصل محكمة جنايات بنى سويف، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، نظر محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، و92 آخرين، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث عنف بنى سويف"، لاتهامهم بحرق مركز شرطة "ببا" والشهر العقارى ومدرسة الراهبات خلال أحداث العنف التى شهدتها المحافظة فى 14 أغسطس من عام 2013.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد إبراهيم محمد، وعضوية المستشارين عماد سامى على ووائل أحمد عبد الله، وبحضور أحمد عاصم رئيس النيابة، وأمانة سر جمال أحمد مؤمن.
وفى بداية الجلسة أثبتت المحكمة حضور المتهمين، ثم استمعت إلى مرافعة ممثل النيابة العامة، الذى استهل مرافعته قائلا: "الأمة العربية والإسلامية عانت من العنف والاضطرابات فى الفترة الماضية، وأن القضية قضية أمن وأمان، فالأمن من أهم مقتضيات الحياة، وجاء ذكره فى القرأن قبل الإطعام، مؤكدا أن الأمن هو أهم هاجس أنسانى، لقد من الله على مصر بنعمة الأمن، فقال تعالى فى كتابة الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين"، لكن هؤلاء القوم اتخذوا العنف طريقا، ولا يحق المكر السيئ إلا بأهله، وقد زعموا البناء فأراقوا الدماء، وقتلوا الأبرياء، وحرفوا كلام الله لحمله على غير محمله وفقا لأهوائهم، ودمروا الممتلكات العامة والخاصة".
واستكمل: "اتخذوا حرمة الدين لتحقيق مآربهم، رأينا من الأحداث ما يبعث الأسى، ورأينا الفتنة، كانوا نقمة للبرايا، وهؤلاء الشرازم الذين أدعوا الإصلاح فضلوا، واتخذوا حرمة الدين زريعة لأهوائهم وأهدافهم، وقاموا بأعمال الإرهاب، وقتلوا الأرواح، إنه الإرهاب فى أبشع صورة".
وتابع: "المحكمة الموقرة بدأت وقائع دعوانا بأن اجتمعت قوى الشر تحت ولاية قائدهم فى مسجد رابعة العدوية، وشعارهم السمع والطاعة لمرشدهم، جاعلين المصلحة الخاصة على المصلحة العليا للوطن، أطاعوه على تمزيق المجتمع، وإثارة الشحناء والبغضاء".
وأكد ممثل النيابة، أن المتهمين من الأول وحتى 16 أصدروا تكليفات للعديد من عناصر الجماعة فى المحافظات ومنها محافظة بنى سويف، لخلق حالة عامة من الفوضى، وتمت الاستعانة بالمتهمين من السابع عشر وحتى الـ67، لتوفير الأسلحة النارية والمولوتوف لاقتحام مركز شرطة "ببا" لنهب محتوياته، للسيطرة على المنشأت الحكومية فى محاولة منهم للسيطرة على المؤسسات العامة، وتم تنفيذ هذا المخطط بمعاونة المتهمين من 67 وحتى 93، وقامت عناصر الإخوان وبعض المتعاطفين معهم يوم الأحداث بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على مركز شرطة ببا لقتل من فيه وسرقة محتوياته، وتمكنوا تحت ستار الأعيرة النارية من دخول ديوان المركز وإشعال النيران به، ما دفع العاملين للخروج منه، وتمت سرقة بعض الأسلحة والعهد الموجودة فى المركز.
ويحاكم فى القضية 93 متهماً، منهم 25 محبوسا و67 هاربين، وشمل قرار الإحالة قيادات الإخوان وبرلمانيين سابقين، من بينهم عبد العظيم الشرقاوى عضو مكتب الإرشاد، ونهاد القاسم عبد الوهاب أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وسيد هيكل وخالد سيد ناجى عضوى مجلس الشورى السابقين، وعبدالرحمن شكرى عضو مجلس الشعب السابق.