انتهت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة من سماع مرافعة الدفاع الحاضر عن المتهم محمد أبو زيد عبد العزيز خلال جلسة اليوم فى محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم التبين".
وردا على إبداء الدفاع شكره للمحكمة بعد انتهاء مرافعته على رحابة صدرها، قال المستشار محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة: "إنه لا يجوز شكر المحكمة.. من يملك الشكر والثناء والمدح يملك الذم والقدح"، واستكمل القاضى قائلاً "ولا أحد منا يملك ذلك أو ذاك ".
وأضاف رئيس المحكمة أن المحكمة تعمل للحق والعدل ولإرضاءً لله، وتبتغى الوصول للحقيقة"، واختتم القاضى حديثه للدفاع بالأبيات "الحق لا ننشد سواه.. فإن بدا وأٌزيل ما غش وكان ملثماً.. سنقول صراحةً يا ذئب يوسف ما سفكت له دماً ".
واستكملت المحكمة بعدها سماع مرافعة الدفاع، حيث قال المحامى أحمد أبو النيل أنه انتهى من الدفوع العامة لجميع المتهمين وسيبدأ فى إبداء دفوعه فى المتهمين الموكلين إليه.
وأكد الدفاع أن لديه أدلة قولية تتمثل فى شهادة شهود النفى وطالب من المحكمة تمكينه من إعلانهم للحضور والإدلاء بأقوالهم، الأمر الذى وافقت عليه المحكمة، حيث سمحت له بإحضار ثلاثة شهود نفى فقط خلال الجلسات القادمة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، وبحضور شريف أشرف مدير نيابة جنوب القاهرة الكلية وبسكرتارية حمدى الشناوى وعمر محمد.
كانت نيابة جنوب القاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطى من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.
قاضى "خلية المتفجرات" يأمر بتلاوة أقوال شاهدة متوفاة فى تحقيقات النيابة