تمكن رجال مباحث مركز ميت غمر بالدقهلية، من كشف لغز العثور على جثة شاب فى العقد الرابع من عمره مقتولا وملقيا بمصرف قرية بشالوش، بعد أن تبين أن وراء الحادث 5 أشخاص بينهم 3 سيدات.
كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة ميت غمر بالعثور على جثمان "عمرو.ز" 36 سنة، وكان قد أبلغ والده "ز.ا" 67 سنة ومقيم ببندر زفتى بالغربية عن غيابه والذى اتهم "نهى.س.ا" 42 سنة تاجرة ملابس ومقيمة بشارع بورسعيد بميت غمر، كون نجله شريكها فى محل بيع ملابس.
وبمواجهتها قررت بوجود معاملات تجارية بينها وبين القتيل وأنكرت ما نسب إليها، حيث تم تكثيف جهود مباحث الأمن العام وتمت إعادة معاينة مسرح الجريمة ومناقشة المزارعين بالأراضى المجاورة وفحص المجنى عليه وأهليته وعلاقاتهم وخلافاتهم وصداقاتهم للوصول إلى ما يرقى أن يكون دافعا للجريمة، كما تم فحص خطوط السير الأصلية والمحتملة للمجنى عليه والاستعانة بكاميرات المراقبة وشركات المحمول.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "ولاء ف. ا" 42 سنة وهى صاحبة محل لبيع الأدوات المنزلية وابنتها "روان ل" 21 سنة طالبة بالفرقة الثالثة صيدلة بالجامعة الألمانية، مقيمة بالمعادى بالقاهرة، و"ياسمين ا" 23 سنة عاملة بالمحل ومقيم بالسلخانة بميت غمر، و"حسام م. ن" 27 سنة نجل خال المتهمة الأولى ومقيم بمنطقة وش البلد ببندر ميت غمر، و"الشحات ع" 65 سنة سائق المتهمة الأولى وهو من قرية الدبونية بمركز ميت غمر.
وبمواجهتهم أقرت المتهمة الأولى بقيامها بالتخلص من المجنى عليه، الذى كان شريكا لهم بتجارتها والتحصل منها على مبالغ مالية، وقاموا باستدراج المجنى عليه إلى منزل المتهمة الأولى بمدينة ميت غمر.
وقامت المتهمة الأولى بتقديم عصير له ووضعت به أقراص منومة وقامت ابنتها بشل حركته والجلوس على صدره، وقامت الأم والعاملة بشل حركة قدميه، والإمساك بهما، وقام المتهم الرابع بكتم أنفاسه بفوطة مبللة بالمياه حتى فارق الحياة، ثم قاموا بوضع الجثة داخل كرتونة تكييف، والاستيلاء على هاتفه المحمول، وتكسير شريحتى موبايل وتم استدعاء سائق المتهمة الأولى لينقلوا الكرتونة وبها الجثة فى اليوم التالى إلى مدخل عقار خاص بالمتهم الرابع مستقلين سيارة والتى تم ضبطها فيما توجهت العاملة للمحل لفتحه ولم تصاحبهم.
وقاموا عقب ذلك باستعارة سيارة من أحد الشباب ليتوجهوا للعقار، وقاموا بنقل الكرتونة وبها الجثة إلى مصرف بشالوش ليلقوا الجثة به وذلك بعد أن ذهبوا لمحطة بنزين وشراء لتر بنزين وذلك لحرق الكرتونة والجاكيت والحذاء الخاص بالمجنى عليه ودفن هاتف المجنى عليه قرب شريط السكة الحديد ببندر ميت غمر وتم تحرير محضر وجارى العرض على النيابة.