قالت ابتسام سلامة زوجة المهندس على أبو القاسم، المحكوم عليه بالإعدام في المملكة العربية السعودية، إن محكمة جنايات القاهرة، قضت بالسجن المؤبد لـ3 متهمين بحيازة المواد المخدرة، وتهريبها إلى خارج البلاد، ومعاقبة رابع بالسجن 10 سنوات، وبراءة متهمين أخرين، فى القضية التى تتعلق بمعاقبة المهندس على أبو القاسم بالمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك بعدما نجحت النيابة العامة المصرية، العام الماضي، في وقف تنفيذ حكم الإعدام، وإعادة ملف قضية «علي أبو القاسم» إلى المحكمة الجزئية بالسعودية، بعد أن تقدّمت النيابة بطلبٍ إلى المحكمة العليا في السعودية، في يناير 2020، وأجرى النائب العام المستشار حمادة الصاوي حينها، اتصالًا بنظيره السعودي، وثَمَّنَ خلاله مجهودات النيابة العامة السعودية، والتطلع إلى استمرار التعاون المشترك المثمر فيما بين النيابتين، تحقيقًا لحسن سير العدالة في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكانت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أعلنت عن أن القضاء بالمملكة العربية السعودية قضى بوقف تنفيذ حكم الإعدام.
والتحق المهندس "أبو القاسم" فى 2007 بالعمل في إحدى شركات المقاولات بالسعودية، وامتدت علاقة العمل نحو 10 سنوات، قطعتها إجازات سنوية لمدة شهر كل سنة، كان يلتقي خلالها بأسرته وأهله في أسوان.
وخلال فترة عمله كمخلص جمركى بالشركة السعودية استقبل شحنة "معدة رصف" قادمة من القاهرة، وتبين أن بداخلها أقراص مخدرة، وعليه خضع للتحقيق وبإحالته للمحكمة قضت بإعدامه فى 2017، وأحيلت القضية للمحكمة العليا في السعودية للبت النهائى.
حاولت أسرة "أبو القاسم" بكل الطرق إنقاذه من الإعدام على مدار 3 سنوات، استغاثت فيها بالجهات المعنية في مصر، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبذلت وزارتا الخارجية والهجرة جهودًا مضنية بالتعاون مع القنصلية والسفارة المصرية بالسعودية والسفارة السعودية بالقاهرة، للوقوف على أبعاد القضية، وكلّفت وزيرة الهجرة، المستشار القانوني للوزارة ومكتب الشكاوى بالوزارة ببذل أقصى الجهود لمتابعة القضية.
وفى المجمل بذلت الدولة المصرية بكافة أجهزتها، ممثلة في وزارات الهجرة والخارجية والعدل "قطاع التعاون الدولي" ومكتب النائب العام، ونقابة المهندسين، جهودًا حثيثة، لإنقاذ المهندس أبو القاسم من الإعدام.
وفى غضون ذلك ألقت السلطات المصرية القبض على المتهمين في إرسال شحنة المخدرات إلى السعودية، وأقروا بالاتهامات وأكدوا تبرئة "أبو القاسم".