كشفت تحقيقات النيابة العامة، مع المتهم بقتل شقيقه في السلام، عن أنه طعن شقيقه بـ"سكين" أحضرها من داخل المطبخ، وذلك لمنعه من الاعتداء على والده المسن، حيث سدد له طعنة غائرة في فخذه تسببت في قطع شرايين الدم الواصلة إلى القلب، وتعرض القتيل إلى حالة نزيف شديد، لفظ بسببها أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه ونقله إلى المستشفى.
وكشفت التحقيقات أيضا، أن المجنى عليه اعتاد التعدى على والده وأخوته، بسبب رفضهم إعطائه أموالا لكثرة طلبة لها وصرفها على نفسه، حيث تبين أن القتيل كان يقوم في هذه الحالة بالاعتداء على أهله وأخوته لإجبارهم على دفهم مبالغ مالية له.
وأدلى المتهم بقتل شقيقه أثناء دفاعه عن والده فى مدينة السلام، باعترافات تفصيلية أمام نيابة السلام، حيث أكد أنه لم يكن يقصد قتل شقيقه، موضحا أن المجنى عليه هو الذى استمر فى التعدى عليه وعلى والده.
وأضاف المتهم أنه تدخل لإنقاذ والده من يد المجنى عليه، فرفض الأخير ترك والدهما، فحاول إثنائه، واستل سكينا وهدده بها، إلا أنه استمر في التعدي عليه، لافتا إلى أن شقيقه القتيل لم يأخذ فى الاعتبار كبر سن والدهما، واستمر فى توجيه اللكمات والضربات له.
قال المتهم أنه، كان خائفا علي والده من شدة الضرب الذى تعرض له من قبل شقيقه القتيل، موضحا أنه قام بإشهار سلاح أبيض فى وجه شقيقه، حتى يثنيه عن ضرب أبيه، لافتا إلى أن المجني عليه حاول الإمساك بالسلاح الأبيض الذى كان معه، وجذبه ناحيته، فما كان إلا أن تلقى طعنة نافذة أودت بحياته.
كانت النيابة قد أمرت بتشريح جثة المجنى عليه لبيان أسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
البداية كانت بتلقى غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة، بلاغا من الأهالى يفيد بمصرع شاب على يد شقيقه بدائرة قسم شرطة السلام، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين إن المتهم تشاجر مع والده وأثناء محاولة الشاب الدفاع عن والده قام شقيقه بطعنه بسلاح أبيض، مما أسفر عن وفاته فى الحال، وفر المتهم هاربا.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.