تسرب الشك إلى قلوبهما ودفعهما نحو ارتكاب جريمة قتل، حيث استدرجا شابا في العقد الرابع من عمره إلى الطريق الدائري بمنطقة الوراق، في ساعة متأخرة من الليل، وهناك سددا له عدة طعنات نافذة أنهت حياته في الحال، وتركا جثته شاهدة على جريمتهما وفرا هاربين.
خلافات بالجملة نشبت بين الشاب المجنى عليه وبين المتهمين ولم تجد طريقًا للحل، وباتت كل الطرق مغلقة، ولم يرى المتهمان سبيل لحل تلك الخلافات سوى بقتل خصمهما.
اتفق المتهمان علي استدراج المجنى عليه والتخلص منه بقتله، فقام أحدهما بالاتصال به، وطلب منه مقابلته بالقرب من الطريق الدائرى بمنطقه الوراق للحديث حول خلافاتهما، والتواصل لحل، ولم يكن يعلم الشاب المجني عليه بنية المتهمين الذين جهزا أسلحة بيضاء للفتك به.
وفى الموعد المتفق عليه، تقابل الطرفان وبدأ الحديث بينهما هادئًا، وفي لحظة صمت أخرج أحد المتهمين سلاح أبيض من بين طيات ملابسه وسدد عدة طعنات للشاب، فسقط على الأرض غارقًا فى دمائه، وفرا هاربين.
وكان أهالي بمنطقة الوراق قد عثروا على جثة الشاب المجني عليه، فأبلغوا رجال الأمن بالواقعة، وانتقل رجال المباحث إلى مكان العثور على الجثمان، وهناك عثروا على جثة الشاب، وبعد الاطلاع عليها تم تحديد هويته، وتم التوصل لأسرته.
وبإجراء التحريات اللازمة تمكنوا من تحديد هوية المتهمين، والقبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا باستدراج المجني عليه إلى الطريق الدائرى وقتله، بعد خلافات نشبت بينهم بسبب علاقه المجني عليه بزوجة وشقيقة أحد المتهمين.
النيابة العامة فتحت تحقيقا مع المتهمين ووجهت لهما تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتشريح جثمان الشاب المجني عليه، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص به، واستمعت إلى أقوال الشهود حول الواقعة، ومن بينهم الأهالي الذين عثروا على الجثة.