قضت الدائرة 5 إرهاب، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى، بالسجن المؤبد لـ 6 متهمين والمشدد 10 سنوات لمتهم آخر وبراءة متهمين اثنين، لاتهامهم بتأسيس والانضمام لجماعة إرهابية، والمعروفة بـ"خلية داعش التجمع الأول"، كما قررت إدراج الـ 7 متهمين المحكوم عليهم على قوائم الكيانات الإرهابية.
وقبل النطق بالحكم ألقى المستشار محمد السعيد الشربينى كلمة جاء فيها: قدر مصر أن يخرج فيها نابتة تؤنسك أصواتهم قراءة القرآن، ولا تلبث أن تنتهك حماه يصرخون ادعاءً من المظالم ونفوسهم بالليل والنهار تغشاه.
وتابع: أقول لهم ومن وراءهم من الجماعات الإرهابية وأنبه منهم من قل في حسبان الإنسانية ومن جل في عيون الضلالة والغوى، إذا كنتم تاجرتم بدين الله زوراً وبهتانا، ومولتم الإرهاب ظلماً وعدواناً وشققتم يد الطاعة كفراً وعصياناً، ومزقتم جسد الأمة وسفكتم الذمة والحرمة، وفشيتم في عقول البسطاء الفتن والشقاق، وصرختم على المنصات بأن لكم يداً ستنال من مصر وأمنها وسكينتها، وهيهات هيهات وذلك أن مصر محفوظة بعناية الله وإن حسبتهم أن جهاد النبي وجهاد الصحابة مما تلوكه ألسنتكم لكم فيه حظ أو نصيب مما يُغرر لكم الشيطان ويُسول.
واستكمل: فما كان مبعوثاً عليه الصلاة والسلام إلا بالرحمة للعالمين ولا يُمكن أيضاً أن تتحد الجهة ولا تنفك بين غضب موسى عليه السلام وبين ذلك الصرع الشيطاني الذي اعتلاكم فوق المنصات وبين الجماعات، ويا لضيعة الديانة والأدب أن تسووا بين الرأس والذنب وأن تحيلوا الثريا إلى ثراكم.
وجاء فى الكلمة: والمحكمة توجه نداء إلى كل الدواعش والخوارج والبغاة والمعتدين من تلك الجماعات الإرهابية والتكفيرية بجميع مسمياتها وإلى كل من ينتحلون الديانة ويطلبون من ورائها مآرب الخسة والدونية، إلى كل من هطلت علي أمطار السوء في مرعى جديب فاسترعى الجيف والمتردية، إلى كل من نكص عن ميدانه خيانة وعدواناً مبتغياً أمن مصر وأمانها وتعريض سلامتها للخطر، لا يغرنكم ما مناكم به الشيطان فدونه قيادة أمنية وعدالة على صراط الله المستقيم.
وجاء فى أمر الإحالة، أنهم فى غضون الفترة من عام 2012 وحتى 26 من ابريل 2019، داخل جمهورية مصر العربية، المتهم الأول أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وأسس جماعة تتبع تنظيم داعش تكفر الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة.
كما جاء فى أمر الإحالة، أن المتهمين من الثانى وحتى السابع انضموا للجماعة موضوع البند أولا مع العلم بأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات، المتهم الأول والثانى والتاسعة أمدوا الجماعة الإرهابية بأموال بقصد استخدامها فى القيام بجرائم إرهابية على النحو المبين بالتحقيقات.
المتهم الثالث حال كونه مصريا التحق بجماعة مسلحة خارج البلاد وتعليم الفنون الحربية لتحقيق جرائم إرهابية والتحق بجماعة داعش فى العراق وسوريا وتلقى تدريبات وتسلل من عبر الحدود الجنوبية على النحو المبين بالتحقيقات، والمتهم الثامن سهل للمتهم الثالث الالتحاق بجمعة إرهابية يقع مقرها خارج البلاد.
وكشفت التحقيقات تكوين جماعة إرهابية تدعو لأفكار تكفيرية أسسها المتهم الأول حسن أمين الممندة محامى، وشهرته حسن أبو الأشبال، كما وجه للمتهمين الأول والثانى والتاسع تهم تمويل الجماعة، ووجه للمتهم الثالث السفر للخارج والالتحاق بجماعة مسلحة عبر الحدود الجنوبية، وسهل سفره المتهم الثامن، ووجه للمتهم الأول وآخرين تهم الترويج بطريق القول لأفكار ومعتقدات تدعوا للعنف.