خلال حلقة جديدة من سلسلة حلقات "المتهم والأفوكاتو"، سنتحدث عن واقعة حدثت في عام 2009 بالقاهرة، كانت واقعة نصب من أب على ابنه، والذى يعمل مقاول، وصدور أحكام قضائية ضد الابن وطلب الأب مبلغ 2 مليون جنيه من نجله لدفعها كرشوة لمسئول مقابل رفع الأحكام من على الابن، رغم أن المسئول لم يطلب إلا 500 ألف جنيه كرشوة، والأب ينصب على ابنه في باقى المبلغ رغم تعثر الأخير ماليا، وكانت الصدمة والدهشة على وجه الابن بعد معرفة الحقيقة أثناء مواجهة الأب بالنيابة.
في البداية يقول المستشار طاهر الخولى: الواقعة التي سنتحدث عنها حدثت عندما كنت رئيس نيابة بنيابة أمن الدولة في عام 2009، كان موضوعها أن مقاول صدر ضده مجموعة من الأحكام القضائية نظرا لتعثره في السوق، ووالد المقاول بلغه أنه يعرف مسئولا في الدولة يستطيع ان يشيل الأحكام القضائية الصادرة ضده ويخلص مشاكله مع البنوك، ولكن الرجل المسئول هياخد رشوة 2 مليون جنيه منهم مليون مقدم ومليون بعد رفع الأحكام.
وتابع: الابن كان متعثر فعلا ماليا، بالفعل بدأ في بيع ممتلكاته وزوجته باعت ذهبها، وفى هذا الوقت كنا بنسجل للمسئول الكبير والأب كان دائما بيكلم المسئول وبدأنا سماع المكالمات بين الأب والمسئول الكبير وبين الأب وابنه كانت حقيقة الواقعة بالفعل المسئول الكبير كان طالب نصف مليون جنيه رشوة وليس 2 مليون جنيه، والأب كان هياخد فرق الأموال لنفسه.
واستكمل: الابن كان يتوسل للأب ينزل المبلغ المطلوب، وعرف والده انه باع عربيته وذهب زوجته واستلف مبلغ 150 ألف جنيه وكل المبلغ اللى جمعه 700 ألف جنيه، ولكن الأب كان بيضغط على الابن لتحضير مبلغ المليون جنيه المقدم رغم أن الرشوة كلها نصف مليون جنيه، بعد القبض على الأب وابنه، وسماع الابن للتسجيلات في مواجهة والده كان الموقف صعبا جدا والابن كان متأثر من أبوه الذى استغل ظروفه الصعبة.
تمر في حياتنا اليومية مواقف تظل في الذاكرة، ربما لغرابتها أو طرافتها، والمحاميين من الأشخاص الذين تصادفهم العديد من الواقف والقصص الغريبة في أروقة المحاكم من المتهمين وموكليهم في قضايا الجنايات والجنح، وخلال سلسلة حلقات "المتهم والأفوكاتو" سنلقى الضواء على أغرب القضايا والمواقف التي قابلت بعض المحامين خلال نظر القضايا.