يتذكر اللواء محسن الفحام، نائب رئيس جهاز الأمن الوطنى الأسبق، مشاهد من قضايا كشفها مع رجاله خلال عمله بمطار القاهرة.
وذكر اللواء محسن الفحام واقعة مثيرة حيث قال: "جائني بلاغ من قرية البضائع، بأن هناك شحنة قادمة بها ثلاجات، ومن المتبع أنه يتم فحص كل الرسائل أو الشحنات التي تأتي إلى قرية البضائع قبل الإفراج عنها، لكن هذه الشحنة كانت قادمة من دولة وسيتم شحنها إلى دولة أخرى من خلال قرية البضائع في مطار القاهرة، لكنها كانت تحمل مفاجأة".
وتابع: "بالفحص تبين أن شحنة الثلاجات كانت تحمل مفاجأة كبيرة، حيث تم تفريغ ماتور الثلاجات من الداخل ووضع طلقات رصاص بطريقة معينة بحيث لا تصدر أي أصوات أثناء عملية نقلها، بدلا من أحشاء الموتور، وكانت هذه الطريقة في التهريب جديدة جدا".
واستكمل: "لم يكن هناك انتشار للعمليات الإرهابية في ذلك التوقيت، إلا أننا بدأنا في التركيز مع كل الشحنات أو الرسائل القادمة من تلك الدولة تحديدا، وفعلا بعد 30 يوما، وصلت شحنة مايكروويف، وبفحصها وجدنا أنه في تجويف الأجهزة، "طبنجات" مفككة وموضوعه بطريقة فنية بحيث لا تصدر أي أصوات أثناء عملية نقلها وشحنها وكأنها جزء من الجهاز".
واستطرد: "وصلت رسالة ثالثة من نفس الدولة، وكانت هذه المرة عبارة عن "خزن" الطلقات التي ضبطناها في الشحنة الأولى، كذلك ووجدنا أن الرسائل الـ 3 كانوا مرتبطين ببعض، فخزن الطلقات كانت مخصصة للطلقات الموجودة في الشحنة الأولى، ومعدة للطبنجات الموجودة في الشحنة الـ 2، بحيث يتم تركيب الطلقات داخل الخزن للطبنجات، ليتم شن عمليات إرهابية".
وقال: "استمر دخول الشحنات إلى قرية البضائع في مطار القاهرة، على مدار 4 أشهر، بحيث يكون هناك فترة كافية لعدم لفت الأنظار، لكن كانت يقظة الأمن المصري دائما سباقة".