في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامج كنت ضابطا الذى يقدمه انفراد في شهر رمضان، يتحدث اللواء محسن الفحام، نائب جهاز الأمن الوطني الأسبق عن ذكرياته مع قضايا التجسس.
يقول اللواء محسن الفحام: "في بداية التسعينات، تم استحداث أجهزة التنصت بأحجام صغيرة، وكانت تأتي من الصين، وهي عبارة عن دبابيس بدلة أو ساعة يد أو "أيدي كارد" الذي يتم ارتدائه للتعريف بالشخص في المؤتمرات والمناسبات الرسمية، ويتم وضع كاميرا دقيقة جدا داخل هذا الكارت، ليتم نقل كل ما يجري داخل هذه الاجتماعات أو المؤتمرات صوت وصورة، وضبطنا كميات هائلة من أجهزة التنصت هذه، وكانت غالبا ما تأتي في صورة هدايا أو لعب أطفال،".
ويتابع: "استطعنا ضبط "توكة حزام" معدة لأن تكون طلقة رصاص، ومع التطور التكنولوجي، وأشعة الـ X RAY، إلا أن "أيدينا" كانت هي وسيلة الكشف الأدق التي نعتمد عليها ومكنتنا من ضبط أخطر القضايا، فزميلنا الذي كشف قضية الميكروويف، عندما حمل الجهاز لوضعه على جهاز الأشعة لاحظ أنه ثقيل، وليس نفس وزن نفس الجهاز المستخدم في المنازل، وإذا لم يكن انتبه لهذه الملاحظة واكتفى بوضعه على جهاز الأشعة لم يكن ليتمكن الجهاز التكنولوجي من التعرف على الطبنجات الموضوعة في تجويف الميكروويف".